الشارع المغاربي: اكد رئيس الجمهورية قيس سعيد اليوم الجمعة 13 اوت 2021 ان تاريخ 13 اوت “بقي راسخا في تونس وانه سيبقى راسخا اليوم ايضا لان المراة التونسية ستكون من رائدات الفضاء” مشددا على “انه سيعمل على تحقيق امال الشعب في كل المجالات” وعلى انه “لن يترك المراة التونسية كمسحوق للتجميل بل يجب ان تكون فاعلة وان تكون لها كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في مساواة تامة مع الرجل.
وقال سعيد في كلمة بثتها صفحة رئاسة الجمهورية على موقع فايسبوك خلال اشرافه عن بعد على موكب امضاء اتفاقية بين مجمع “تلنات” ووكالة الفضاء الروسية لاختيار وتدريب وارسال رائدة فضاء تونسية نحو محطة الفضاء الدولية ISS “سنعمل ثابتين مؤمنين صادقين على تحقيق امال الشعب في كل المجالات ولن نترك المراة التونسية كمسحوق للتجميل بل يجب ان تكون فاعلة وان تكون لها كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في مساواة تامة في هذه الحقوق مع الرجل ..المهم اليوم ان نعمل على تحقيق هذه الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وسنسير على دربكم وسننطلق في الفضاء حتى وان كان يبدو بعيدا”.
واضاف ” كما تعلمون نسابق الزمن من الاستقلال الى الاحوال الشخصية ومن تحرير الوطن الى تحرير المراة… والاستقلال هو الحرية والسيادة ولكن حرية المواطنين والمواطنات في دولهم… ولا كرامة ولا سيادة للاوطان الا بكرامة مواطنيها ومواطناتها…”
وتابع “لا يتسع المقام للحديث عن المراة وعن تحريرها في تونس ولا عن عدد من اسماء شهيرات تونسيات …الاسماء كثيرة وستلتحق بهن هذه التونسية التي ستخرج من الفضاء الجوي للارض الى الفضاء الخارجي… لقد خرجت المراة التونسية وكسرت الاغلال لتقف على الارض حرة مكرمة مصانة… ها هي اليوم بعد ان قادت الطائرات في الفضاء الداخلي للارض تستعد للتحليق في الفضاء الخارجي للكرة الارضية ولن ننسى بالمناسبة والمراة التونسية ستحلق عاليا… لن ننسى المراة التونسية فوق الارض وخاصة حقوقها الاجتماعية والاقتصادية.. لن ننساها وهي تحلق في الفضاء عند قيادتها الطائرات وفي البحر وهي تقود البواخر والسفن..”
وواصل “انها لحظات تاريخية في تاريخ تونس يصنعه الرجال والنساء الاحرار والحرائر …ولن يقبل هؤلاء الا بالعزة والكرامة…هكذا نتحول اليوم من رائدات الفكر الى رائدات الفضاء فشكرا لكم على ما تقومون به بمناسبة توقيع هذه الاتفاقية واقول لهذه الفتاة او المراة التونسية التي سيتم الاختيار عليها حلقي ايتها البطلة التونسية حلقي في الفضاء الخارجي للكرة الارضية بعد ان حلقت عاليا في الفضاء الداخلي وفي تونس على وجه الخصوص ..لا تنسي ايتها البطلة التونسية التي سيتم الاختيار عليك… لا تنسى ان تحملي معك الراية التونسية.. انت ستحلقين في الفضاء والنساء على الارض سيرفعن نفس الراية التونسية ….حاملات نفس الراية مع الاحرار الصادقين ومع الحرائر الصادقات”.
وقال سعيد “سيحلق الشعب التونسي من جديد ليس في الفضاء ولكن على اديم هذه الارض العزيزة ليصنع تاريخا جديدا لتونس.. اشكركم مرة اخرى واشكر كل السلطات الروسية وكل التونسيين الذين هم معكم الان في موسكو على هذا التعاون واتمنى ان يزداد التعاون اكثر فاكثر لنحلق معا رافعين رايات العدل والحرية.. اتمنى لكم من كل قلبي النجاح واريد ان اؤكد مرة اخرى في هذا اليوم الذي هو عيد وطني اننا سنواصل المعركة وسنصنع تاريخا ناصعا تاريخا.. جديدا يلقى فيه كل طرف حقوقه كاملة في ظل دولة تقوم على القانون …قد تغيب جاذبية الارض في هذه المركبة الفضائية ولكن القانون لن يغيب في تونس “.
وجدد سعيد شكره لجميع الاطراف على توقيع الاتفاقية في هذا اليوم بالذات معربا عن يقينه بتحقيق النجاح في مواجهة كل التحديات مضيفا :” سننجح لان هناك جاذبية الارض وهو امر طبيعي ولكن جاذبية بعض الحركات لنعود الى ما تحت الارض فقدت كل تأثير لها …سنصعد الى الفضاء الخارجي وسنعمل ثابتين مؤمنين صادقين على تحقيق امال الشعب التونسي في كل المجالات ولن نترك المراة التونسية كمسحوق للتجميل بل يجب ان تكون فاعلة وان تكون لها كل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية في مساواة تامة في هذه الحقوق مع الرجل ..المهم اليوم ان نعمل على تحقيق هذه الحقوق الاقتصادية والاجتماعية وسنسير على دربكم وسننطلق في الفضاء حتى وان كان يبدو بعيدا ..”