الشارع المغاربي: أكّد سامي الطاهري الامين العام المساعد والناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت 18 سبتمبر 2021 أنّ الاتحاد غير معني بالتحركات الاحتجاجية التي تمّ تنظيمها اليوم وأنّه لم ولن يشارك في اية تحركات أخرى .
ونقلت وكالة تونس افريقيا للأنباء عن الطاهري قوله اليوم اثر اشرافه على الهيئة الادارية الجهوية بمدنين:” الاحتجاج حق… إلاّ اذا كان من أجل تقسيم التونسيين وخلق شعبين في تونس وهذا ما يرفضه الاتحاد” مضيفا “اتحاد الشغل غير معني بالتحركات الاحتجاجية التي تنتظم اليوم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة كما انه لم ولن يشارك في اية تحركات أخرى مضادة لها”.
وأضاف ” يدعو الاتحاد الى الحوار والتشاور وعدم الانزلاق الى العنف” متابعا ” قد يدفع تجييش الشارع بطرق مختلفة في الوضع الحالي الى التصادم وهو أمر يرفضه الاتحاد ويرى ان الاتصالات بين رئيس الجمهورية وكل الاطراف من منظمات وأحزاب وغيرها ضرورية للخروج من الازمة السياسية التي تعيشها البلاد”.
ووصف الطاهري الوضع في البلاد بـ”الصعب”. وقال “الفترة الانتقالية تجاوزت المدة المعقولة مما يؤدي الى تعطيل دواليب الدولة واجهزتها التي تعيش شللا كبيرا وهو ما نبه اليه الاتحاد سابقا”.
وتابع “من شأن هذا الغموض ان يؤدي الى حالة من اليأس والاحباط والعودة الى ما قبل 25 جويلية لذلك تمت دعوة رئيس الجمهورية الى الاسراع بتشكيل الحكومة وتوضيح الرؤية الى ما بعد تشكيل الحكومة في علاقة بالبرلمان والدستور”.
واشار الى انتقاد الاتحاد رئيس الجمهورية في ما يتعلق بعدم التشاور والاتصال مع الاحزاب والمنظمات. وقال “هذه نقيصة خطيرة جدا تحمل نوعا من التفرد الذي لا يمكن ان يؤدي الا الى الاخطاء”.
واضاف ” تحتاج تونس في فترة انتقالية الى اولويات لمجابهة الانهيارالاقتصادي والاجتماعي والوضع الامني والمواصلة في جهود مكافحة فيروس كورونا…الحكومة التي تحتاجها البلاد الان هي حكومة سنة لا اكثر تحمل اولويات ولا تتطلب برنامجا سياسيا كبيرا يبقى بعد انتخابات حقيقية باعتبار ان وضع البرلمان الان لم يعد يسمح بتشكيل اية حكومة على قاعدة سياسية”.
يُشار الى أنّ وقفة احتجاجية انطلقت صباح اليوم لعدد من المواطنين امام المسرح البلدي وسط بالعاصمة تنديدا بالقرارات التي اعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم 25 جويلية المنقضي. وقد انتظمت من جهة اخرى وقفة احتجاجية داعمة للرئيس قيس سعيد.