الشارع المغاربي: اعتبر العميد الصادق بلعيد أنّ المواقف المحذّرة من نزوع قيس سعيّد لا تعدو أن تكون مُجرّد صراخ مبالغ فيه وأنّ ذلك يُمثّل مغالطة للشعب وتعطيل لمسار الاصلاح .
وقال بلعيد في حوار اجرته معه أسبوعيّة “الشارع المغاربي” الصادرة اليوم الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 : “ما نراه من لطميات وصراخ مبالغ فيه وتخوف مما يعتبرونه”خطرا محدقا قادما من قصر قرطاج،” لا وجود له لان الرئيس لم يشرع بعد في الإصلاحات”.
وتساءل بلعيد ” هل احترم المنصف المرزوقي تعهداته حين تولى رئاسة الجمهورية؟ وهل احترم المرحوم قائد السبسي الحقوق والحريات حين انتخب رئيسا؟ هذا الضجيج هو مجرد وسيلة لمغالطة الشعب وعرقلة المسار الإصلاحي الذي يود الرئيس الشروع فيه. هم متمسكون بالعودة الى ما قبل 25 جويلية لانهم مكلفون بمهمة غير التي يريد سعيد القيام بها. فهل يعقل الا يتضمن دستور 2014 الذي تمت صياغته اثر ثورة على الفقر والخصاصة اية إشارة الى المسألتين الاقتصادية والاجتماعية؟ “.
واضاف “انا على يقين ان النهضة والمنظومة التي تشتغل ضمنها لن تتغير لان الاسلام السياسي هو الاسلام السياسي مثله مثل حمة الهمامي الذي يستحيل عليه تغيير توجهه الشيوعي.هذه المنظومة الفاسدة لم يعد لها مكان في مستقبل تونس لان الفاسد لا يمكن له الاتيان باصلاحات وحلول. وإذا كان هناك مستقبل مستنير ومزدهر لتونس فلا يمكن ان يكون عن طريق النهضة”.