الشارع المغاربي: اكد محمد القوماني النائب بالبرلمان المجمد والقيادي بحركة النهضة اليوم الثلاثاء 5 اكتوبر 2021 ان الحركة طرقت جميع ابواب الحوار وعملت كل ما في وسعها لتنظيمه معتبرا ان رئيس الجمهورية قيس سعيد اغلق نهائيا باب الحوار بعد 22 سبتمبر الماضي.

واوضح القوماني في حوار على اذاعة “شمس اف ام” ان الخلاف انتقل حينها من خلاف حول تأويل الفصل 80 من الدستور وشبهة الانقلاب الى انقلاب وصفه بالسافر والكامل وتعليق للدستور معتبرا ان الامر الرئاسي عدد 117 تعليق فعلي للدستور واعتماد تنظيم مؤقت للسلط.

واضاف ان النهضة كانت بدورها مضطرة لمراجعة سياستها مذكرا بانها كانت قد عبرت في اخر بياناتها عن انخراطها في الحراك المدني والاجتماعي للضغط من اجل استئناف المسار الديمقراطي.

واعرب القوماني عن اعتقاده بان “المناخ تغير” من جهة رئيس الجمهورية لافتا الى انه التقى شخصيا العشرات من الفاعلين في المنتظم السياسي ومن المقربين للرئيس في اطار ترؤسه لجنة ادارة الازمة السياسية والى ان كل جهوده في الحوار لم تفض الى نتيجة.

واكد انه لم يحصل اي اتصال من داخل القصر الرئاسي مذكرا بان ابوابه موصدة معتبرا ان تونس تدفع الى حد الان فاتورة غلق باب الحوار لافتا الى ان ذلك يرجعها الى منطق الشارع.

وقال القوماني “نحن كنواب نعتبر قرارات رئيس الجمهورية غير دستورية وان ضعية تجميد او تعليق نشاط البرلمان لا تصح” متسائلا لماذا لا يحل الرئيس البرلمان؟ واضاف “انا اطالب بحل البرلمان والذهاب الى انتخابات جديدة واذا اصبح البرلمان الحالي مستحيلا او معطلا فالحل يكمن في حله.

وابرز انه كان على رئيس الجمهورية تحمل مسؤوليته الدستورية وحماية الدولة من الخطر الداهم قبل ان يصبح جاثما معتبرا انه من سريالية الحكم ان تصبح فيه مؤسسة منتخبة خطرا داهما.

وشدد على ان تونس الان خارج الدستور وعلى انها تعيش ازمة حادة محذرا من ان مخاطر تنازع شرعية الحكم كبيرة.

واكد انه شخصيا ضد تعدد السلطات وتنازع الشرعية وعلى انه من الافضل الجنوح للسلم وللحوار وليس لمنطق شرعيات الشوارع.

واضاف ان المشاكل السياسية لا تحل بما اسماه “عركة الشوارع” مؤكدا انهم نزلوا للشارع لما اغلق الرئيس كل ابواب الحوار .

واعتبر ان الاصل في رئيس الجمهورية ان يكون جامعا للتونسيين وان يلعب دوره الوطني في ذلك معربا عن اسفه لمواصله استعماله معجما وصفه بالعنيف محذرا من ان تونس بصدد الانزلاق نحو هو خطير.

واعتبر ان حركة الشعب من ضمن العرابين السيئين للانقلاب على الدستور واحد المحرضين على الحوار الاقصائي.