الشارع المغاربي: دعا زهير المغزاوي أمين عام حركة الشعب اليوم الاحد 24 أكتوبر 2021 رئيس الجمهورية قيس سعيّد ورئيسة الحكومة نجلاء بودن لزيارة صفاقس في أقرب وقت ممكن وعقد مجلس وزاري خاص بها لمعاينة الأوضاع التي تعيش على وقعها الجهة جراء أزمة النفايات وانقطاعات الماء والكهرباء وتعطل المشاريع الكبرى .
وقال المغزاوي خلال اجتماع شعبي عقدته الحركة اليوم بالولاية: ” لا يمكن أن نقبل في حركة الشعب أن تهان صفاقس…يا رئيس الجمهورية ليس بالقول فقط في قصر قرطاج …يجب معاينة الأوضاع في صفاقس”.
واضاف المغزاوي “من يتباكون اليوم على الديمقراطية صراخهم للاسف الشديد مرتفع لكن اصواتهم غير مسموعة لان من لا يربط الديمقراطية السياسية بالديمقراطية الاجتماعية لا يكون مسموعا من اي طرف ولو صرخ 100 سنة ولو اتى بحافلات الى شارع الحبيب بورقيبة مملوؤة بمئات الآلاف لن يستطيع ان يغير شيئا في هذه البلاد”.
وتابع “ما حدث هو اننا عشنا على وقع ديمقراطية فاسدة ودليل فسادها اقرار محكمة المحاسبات بأنّ موتى تبرعوا في انتخابات 2019 لحركة النهضة وبأنّ هناك متحيلين ولصوصا مكانهم الحقيقي في السجون لا بالبرلمان ..تآمروا مع الخارج وتلقوا اموالا لكن محكمة المحاسبات للاسف الشديد ولانها مرتهنة للمنظومة السابقة لم تقم بدورها ولم تسقط هذه القائمات “.
وواصل “هذا ما حدث في البلاد…يتباكون اليوم على شرعية فاسدة …يوم 24 جويلية الماضي سجلت تونس عددا كبيرا من الوفيات جراء الاصابة بفيروس كورونا وكان شعبنا يئن ويبحث عن مكان شاغر بالمستشفيات وعن قوارير الاوكسيجين وكان رئيس حكومة النهضة (هشام المشيشي) وحركة النهضة واتباعها يتآمرون من اجل حكومة سياسية يبقى على رأسها هشام المشيشي”.
واعتبر المغزاوي أنّ “تونس تعيش صراعا مازال متواصلا الى الآن بين أنصار التحول الديمقراطي المتحالف مع الفساد والمرتهن للخارج وبين المشروع الوطني الديمقراطي السيادي”.
وقال “هذا الصراع هو بين من يريدون تحولا باهتا مرتبطا بالقوى الاستعمارية ومتحالفا مع اقتصاد الريع وبارونات الفساد وبين من يريدون تحولا ديمقراطيا وطنيا سياديا وفيا لشعارات 17 ديسمبر” مشددا على أن تاريخ 25 جويلية يمثل ” لحظة الخروج من الديمقراطية الفاسدة الى الديمقراطية السليمة”.