الشارع المغاربي-وكالات: انطلقت اليوم السبت 5 فيفري 2022 فعاليات القمة الافريقية الـ35 في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في غياب 4 دول كان الاتحاد الأفريقي قد علق عضويتها مؤخرا بسبب انقلابات وقعت بها هي مالي والسودان وغينيا وبوركينا فاسو.
وتنعقد القمة لاول مرة منذ الجائحة في المقر الرئيسي للمنظمة بأديس أبابا التي يشهد شمالها منذ 15 شهرا نزاعا أودى بالآلاف ووضع حسب الأمم المتحدة مئات آلاف الأشخاص على شفير المجاعة.
ويمثل تونس في هذه القمة وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي.
وتتناول القمة عدد من الملفات الحارقة لعل أبرزها بحث قبول أو رفض عضوية إسرائيل كمراقب وتداعيات جائحة كورونا صحيا واقتصاديا وملف الانقلابات بالقارة.
وفي كلمته الافتتاحية قال رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي إن الإرهاب تزايد بالقارة وتوسع بشكل مقلق.
واكد ان ظاهرة الانقلابات العسكرية المتكررة بالقارة أصبحت مقلقة جدا مشيرا الى ان تداعيات الجائحة لا تزال تلقي بظلالها على القارة.
وشدد فكي على رفض التدخلات الخارجية في شؤون القارة الأفريقية معربا عن تضامنه مع الدول الأعضاء التي يشهد استقرارها تهديدات .
وحول منح اسرائيل صفة مراقب قال فكي “منح إسرائيل صفة مراقب هي مسألة خاصة وضرورة لإجراء حوار صريح وتفادي استغلال هذه المسألة لمصالح سياسية”.
واضاف”الاتحاد الأفريقي ملتزم بمبدأ حل دولتين تعيشان في سلام”. في اشارة الى القضية الفلسطينية.
وكان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة قد اعتبر يوم امس الجمعة أن منح صفة مراقب لإسرائيل في الاتحاد الإفريقي “خطأ مزدوج”.
وقال في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وفضائية “فرانس 24″ردا على سؤال بخصوص قضية منح صفة مراقب لإسرائيل في الاتحاد الإفريقي “لم نكن نحن من بادرنا بمنح صفة مراقب لأي كان (في إشارة لإسرائيل)”.
وأضاف “هناك خطأ مزدوج في ما يتعلق بهذه القضية”.
وأوضح أن الخطأ “الأول هو منح صفة مراقب (يقصد لإسرائيل) دون إجراء مشاورات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بما فيها الجزائر ..القرار كان سيئا وكان من المفروض الا يتخذ”.
وشدد على أنه “لو جرت مشاورات مسبقة بشأن ذلك لما تم اتخاذ القرار دون شك”.
وتابع لعمامرة اما الخطأ الثاني فهو “ملاحظة وجود انقسام بين الدول الأعضاء (في الاتحاد الإفريقي) بشأن هذه المسألة وتركها دون تصحيح”.
يذكر ان وسائل إعلام جزائرية كانت قد نشرت في شهر اوت 2021 وثيقة صادرة عن جامعة الدول العربية اظهرت رفض كل من الجزائر ومصر وجزر القمر وجيبوتي وليبيا وموريتانيا وتونس وقطر والكويت والأردن وفلسطين واليمن وبعثة جامعة الدول العربية لدى مفوضية الاتحاد الأفريقي القرار الأحادي لمفوض الاتحاد الأفريقي، والقاضي بمنح “إسرائيل” صفةَ مراقب، مطالبةً الاتحاد الأفريقي بضرورة التراجع عن قرارها.