الشارع المغاربي: أكّدت سمر صمود الطبيبة الاستشفائية المبرزة في علم المناعة بمعهد باستور اليوم الثلاثاء 5 أفريل 2022، أن احدى الدراسات العلمية العالمية حول كوفيد-19 التابعة للمجلس الدولي للعلوم أقرت بوجود 4 سيناريوهات مطروحة للخريف القادم قالت إنّ أغلبها يقتضي ضرورة تعزيز المناعة بجرعة رابعة من التلاقيح.

ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن صمود قولها اليوم: ” قدّمت الجهة العلمية المسؤولة عن الدراسة السيناريوهات المطروحة استنادا للطفرات التي يمكن أن تطرأ على السلالات المتحورة وخاصة متحور أوميكرون”مشيرة الى وجود امكانيات عديدة يمكن أن تحدث تتعلق بسرعة الانتشار والخطورة والهروب المناعي مقارنة بمتحور أوميكرون.

وأضافت ” السيناريو الأول الممكن حدوثه ويعتبر أكثر تفاؤلا هو أن تطرأ طفرات سلالات جديدة تكون أقل شراسة وانتشارا وليس لها هروب مناعي فيما يكمن السيناريو الثاني في ظهور سلالات لها نفس الخطورة والانتشار لكنها تتميز بالهروب المناعي وهو ما يتطلب تعزيز المناعة بجرعة رابعة للأشخاص الذين لديهم هشاشة مناعية أو ممن هم على اتصال بمرضى كوفيد-19 مثل مهنيي الصحة”.

وتابعت صمود “يتمثل السيناريو الثالث في بروز طفرات على سلالات جديدة تكون أكثر انتشارا ولها نفس الخطورة مقارنة بأوميكرون وتتميز بالهروب المناعي وهو ما يتطلب تعزيز المناعة بجرعة رابعة لجميع المواطنين”.

وواصلت “يكمن السيناريو الرابع في ظهور سلالات متحورة تكون أكثر خطورة وأكثر انتشارا ولها هروب مناعي وهو ما يتطلب تلقي الجرعة الرابعة” ميرزة أنّ الجهة المسؤولة عن الدراسة ستصدر في غضون 3 أو 4 أشهر تقريرا محينا عن الوضع مؤكدة أن تونس لا تعيش بمعزل عن العالم وان ذلك يحتم فرضية التوقي بتلقي الجرعات المناسبة حسب تقديرها.

واعتبرت صمود أن التطعيم بالجرعة الثالثة لتعزيز المناعة على المستوى الوطني مازال تحت المأمول وانه لا تتعدى نسبته الـ10 % داعية الى ضرورة استكمال التلقيح للأطفال ممن سنهم من 12 الى 18 سنة باعتبارهم حلقات عدوى وحتى لا تتسبب الاصابة في شلل مجتمعي (غياب عن الدراسة) لافتة الى أن نسب تطعيم الأطفال مازالت ضعيفة.