الشارع المغاربي: شدّد الصغير الزكراوي أستاذ القانون العام اليوم الخميس 14 أفريل 2022 على ضرورة “عودة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى الجادّة” معتبرا أنّه ” لو تمّ الشروع في حوار وطني منذ 25 جويلية لتم التمكن من تقليص اثار وتبعات الازمة الاقتصادية من خلال التوصل لحلول “مؤكّدا أنّ 8 أشهر كانت كفيلة باخراج تونس من وضع الاستثناء قائلا ” هذه الفترة ليست للتجربة ..لسنا فئرانا ولا قطيعا وقيس سعيد يعتبرنا قطيعا “.
وقال الزكراوي خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “على رئيس الجمهورية العودة إلى الجادّة والى الأساسيات..لو شرعنا في حوار منذ 25 جويلية 2021 أو بعدها بشهر أو شهرين لكنّا ربّما قلصنا من آثار وتبعات الأزمة الاقتصادية ووجدنا حلولا ولكنّ البقاء 8 اشهر في نقاشات حول الدستور والقانون الانتخابي أمر غير مقبول وغير معقول وعلى الكلّ أن يعود إلى رشده… 8 أشهر كانت كفيلة باخراج تونس من وضع الاستثناء”.
وأضاف “ألاحظ اليوم وجود مأزق وانحراف بالمسار ودافعت عن 25 جويلية ولم أغير مواقفي والى اليوم أرى أنّ 25 جويلية كان أمرا لا بد منه ولا حل آخر غير تلك الاجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية في ذلك اليوم ولكنني تأكدت وفق حقائق أنّ رئيس الجمهورية يستخفّ بالجميع ولا يعطي قيمة لأي طرف كمؤسسات أو كأشخاص أو كمنظمات وهذا غير مقبول ثمّ إنّه التأكّد بما لا يدع اي مجال للشك أنّ قيس سعيّد ماض في تثبيت مشروعه وهو مشروع البناء القاعدي والحال أنّ مطالب 25 جويلية لا تتمثل في البناء القاعدي “.
وتابع “كانت 25 جويلية لانهاء هذه المنظومة اي عشرية الهوان والدمار ومعالجة مشاكل الحياة اليومية التي تتمثل في قوتنا اليوم وبعد ذلك لكل حادث حديث ..لرئيس الجمهورية مشروعه وهناك مواعيد يجب أن يقدمها ..هو له كل الصلاحيات واخلاقيا لا يجوز له اغتنام هذه الفرصة ليمرر مشروعه الشخصي ويطلق علينا حملة المفسرين وأنا شخصيا لا اناقشها لأن هذه الافكار لا ترتقي الى نظرية بل هي هلوسات وليست افكارا نظرية “.
وواصل “هذه الفترة ليست للتجربة ..لسنا فئرانا ولا قطيعا ..قيس سعيد يعتبر اننا قطيع وأنّ رأيه هو الذي يسود.. هناك مؤشرات وحقائق ونصوص قانونية مثل تلك المتعلقة بالشركات الأهلية والصلح الجزائي ورفضه الحوار ..هذه اللبنات الاولى لمشروعه الشخصي وأكثر من ذلك اعتماد الاقتراع على الافراد في دورتين وفاجأنا أيضا باعتماد الاستشارة الالكترونية كأرضية للحوار وهذا أمر غير مقبول ونرفضه رفضا قاطعا”.
وقال الزكراوي “تنظيم حوار بالاعتماد على الاستشارة يجعله حوارا شكليا ..أنا متشائم وما آلت اليه الامور في البلاد مؤلم ومحزن ..نرجو ان يعود الرئيس الى الجادة وأن تتخذ الأطراف الاخرى موقفا حازما مثل بعض الاحزاب التي انحازت بصورة غير مشروطة للرئيس والاتحاد العام التونسي للشغل وكل المنظمات …عليها اتخاذ موقف وطني واضح مما يجري في البلاد عبر اجراءات والقول “لا تمر” على الاقل تسجيل موقف”.