الشارع المغاربي: كشف احمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص اليوم الثلاثاء 31 ماي 2022 ان رئيس الجمهورية قيس سعيد يتأهب في هذه الاونة للزج بالقضاء في مغامرة ايقاف قيادات من الصف الاول (في اشارة لحركة النهضة) مؤكدا ان ذلك سيكون بتوظيف قضية مقدسة لدى الشعب التونسي هي قضية الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.
وقال الشابي في ندوة صحفية نظمتها اليوم جبهة الخلاص الوطني للاعلان الرسمي عن تشكيلها:” لا يكتفي رئيس الجمهورية بمغامرة محاولة اغتصاب مصير شعب بتمزيق الدستور الذي خطه نوابه المنتخبون انتخابا حرا… لا يكتفي بذلك ولكنه يتاهب في هذه الاونة الى الدخول في مغامرة اخرى للزج بالقضاء في مغامرة ايقاف قيادات من الصف الاول بتوظيف قضية مقدسة لدى الشعب التونسي وهي قضية الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.. يتهيأ لتوظيف القضية ولتوظيف القضاء لايقاف قيادات من الصف الاول …انه لمخطىء”.
واضاف ” انه يذكرني بالاخطاء التي اتاها الرئيس بورقيبة في اخر حياته عندما فقد السيطرة على الامور في عام 1987 واوقف قيادات الاتجاه الاسلامي عن بكرة ابيها ومنها علي العريض الماثل بيننا اليوم ثم اوقف الزعيم النقابي الحبيب عاشور ثم اوقف المناضل خميس الشماري الكاتب العام للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان انذاك ثم اوقف 14 قياديا من التجمع الاشتراكي التقديمي وانا منهم ولكن كل تلك الايقافات العشوائية ما كانت الا ايذانا بسقوط نظام الرئيس بورقيبة وما هي الا اسابيع قليلة او اشهر قليلة جدا حتى اسدل الستار على حقبة دامت 33 عاما وهذه المرة لن تدوم سوى اشهر… اني اراها ساقطة ومنتهية لانه لا افق لها ولا مقوّم لبقائها ….”
وعلق الشابي من جهة اخرى على الموقف الذي اعلن عنه رئيس الجمهورية يوم امس من لجنة البندقية مستغربا ومستنكرا ومذكرا بان لجنة البندقية هيئة مختصة في ابداء الراي في مادة الدساتير والانتخابات والاستفتاءات وبان تونس عضو فيها وبانه سبق للدولة التونسية ان طلبت رايها وان كان اخر مرة تعلقت بدستور 2014…..”
وقال الشابي في هذا الاطار “البارحة ينقلب عليها رئيس الدولة مثلما انقلب على كل المؤسسات وعلى الدستور وعلى كل القوانين ليقول انه غير مرحب بها في بلادنا وغير مرغوب في اعضائها ومرة اخرى يكشف الرئيس التونسي انه لا يدرك الواقع …لا الواقع الوطني ولا الواقع الدولي وبعد امك صنافة ها هو البارحة يتحدث عن قندول البندقية يعني انه لا يعرف كيف تدار الامور لا على المستوى المحلي الوطني ولا على المستوى الدولي… تشتد عزلة تونس الدولية.. وبعد مجموعة السبع وبعد الاتحاد الاوروبي واخرها البيان الذي اصدرته بعثة حقوق الانسان والتي وقفت على انتهاكات كبيرة ومتعاضمة لحقوق الانسان في بلادنا ..بعد ان اجرت لجنة البندقية لقاءات بكل المكونات بما فيها الحكومية وانتهت الى ان المسار الذي يذهب فيه قيس سعيد لتنظيم استفتاء مخالف لكل المعايير الدولية ومخالف للدستور التونسي وللقوانين ولا يمكن ان يؤسس لشرعية في وجه مثل هذه الانتقادات…. عوض ان يراجع قيس سعيد نفسه ويعود الى الصواب …ويعود الى الاستماع الى الاراء في الداخل والخارج والى مختلف المكونات وان يستنير باراء مختلف الاطراف من خلال حوار وطني نراه يهرب الى الامام ويصر على تنظيم استفتاء شكلي لن يزيد الازمة الا تعفنا ويدفع بالبلاد الى المجهول…”
يذكر ان الناطقة الرسمية باسم المحكمة الابتدائية باريانة فاطمة بوقطاية قد اكدت يوم 27 ماي الجاري ان قاضي التحقيق اصدر في نفس اليوم قرار بتحجير السفر عن جميع المشمولين بالبحث في ما يعرف بالجهاز السري لحركة النهضة بمن فيهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة والبرلمان المحل.