الشارع المغاربي: اكد عادل مغران كاتب عام نقابة مصنع الحلفاء والورق بالقصرين اليوم الخميس 17 نوفمبر 2022 ان الانتاج متوقف كليا بالمصنع منذ 3 ايام مذكرا بانه سبق للنقابة توجيه مراسلات وتنبيهات الى سلطة الاشراف ورئاسة الحكومة بان الانتاج سيتوقف بعد شهر من نفاد المخزون وبانه لم تكن هناك استجابة.
وقال مغران في مداخلة على اذاعة “الجوهرة اف ام”: “ان عمال واطارات الشركة ارادوا تلافي ايقاف عجلة الانتاج ونحن نعرف ان قانون لجنة الصفقات يتطلب اجراء طلب عروض ويتعين بعد صرف الاعتمادات الانتظار على الاقل 3 اشهر ونحن اتفقنا مع المزود الذي سيزودنا بعجين الحلفاء وهذه المسألة تتطلب على الاقل 3 اشهر وسبق لنا ان نبهنا الى ذلك …ومثلما تعلمون لما عادت عجلة الانتاج للدوران كان المعدل اليومي في حدود 70 او 80 طنا من الورق وتوصلنا في ظرف شهر الى توفير 1500 طن وكان يمكن بالنظر لغلاء الورق ضخ مبلغ 75 مليون دينار الذي رصد لصفقة مع الاتراك لصيانة المعمل “.
واشار الى ان المبلغ هو نفسه تقريبا المبلغ الذي يتعين توفيره لصيانة المعدات المهترئة في الشركة حسب الدراسات المنجزة في الغرض مبرزا ان السياسات المتبعة من الحكومات والمتجهة نحو الخوصصة هي التي تسببت في الوضعية التي تعرفها.
وذكر بانه تم انجاز دراسات لاعادة الهيكلة تشمل التطهير المالي والاجتماعي وبانه لم يتم تفعيلها منذ سنة 2017.
واوضح مغران ان الشركة تضم 3 مصانع هي مصنع لصنع عجين الحلفاء ومصنع الورق ومصنع للمواد الكيميائية او الحيكبة مشيرا الى ان الالة الاخيرة معطبة لافتا الى انه توجد بالمصنع حاليا 13 طنا من الحلفاء مؤكدا انه يمكن بشيء من الصيانة استخراج عجين الحلفاء مذكرا بان هذه المادة مطلوبة عالميا وبانه يتم استعمالها حتى في صناعة العملة.
واعتبر ان الدولة فوجئت بقوة انتماء العمال والاطارات وحرصهم على اصلاح المرجل الحراري وبالتالي دوران عجلة الانتاج من جديد مؤكدا انها لم تتوقع عودة المعمل للانتاج وان استجابتها ظلت غائبة تماما رغم تضحيات العمال.
وشدد على اهمية مكانة الشركة اجتماعيا واقتصاديا واشعاعها على 4 ولايات بالاضافة الى تشغيل 900 عامل بصفة مباشرة و6 الاف عرضيين في مجال جني الحلفاء وغيرها.