الشارع المغاربي: اعتبر سامي الطاهري الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 23 جانفي 2023 ان ارادة الهيمنة على الشأن الديني وتوظيفه سياسيا عادت بقوة مع الوزير الحالي ابراهيم الشائبي مذكرا بأن الجامعة العامة للشؤون الدينية التابعة لاتحاد الشغل كانت قد خاضت نضالات من اجل تحييد المساجد والشأن الديني عموما.

وقال الطاهري في مفتتح ندوة صحفية اليوم للجامعة بثتها على صفحتها بموقع فايسبوك :” تاتي هذه الندوة الصحفية بعد تعكر المناخ الاجتماعي في الوزارة وتواتر الانتهاكات في حق الاطار المسجدي واعوان الشؤون الدينية من قبل الوزارة واستمرار تدهور الوضع الاجتماعي والمالي والمهني لابناء القطاع وبناته والذي يستدعي من الجامعة بعد انجاز مؤتمرها الاخير رفع الامر الى الراي العام لاطلاعه على جملة الانتهاكات والتجاوزات وعلى الوضع المتردي للاطارات المسجدية وضرورة مراجعته “.

واضاف “على مر الوزارات السابقة مع بعض الاستثناءات كانت هناك محاولات للسيطرة على هذا القطاع ومحاولة توظيفه سياسيا ومن ضمن نضالات الجامعة العامة العمل على تحييد المساجد والشأن الديني عن كل توظيف ونشعر ان ارادة الهيمنة على القطاع عادت بقوة مع هذا الوزير”

من جانبه قال عبد السلام العطوي الكاتب العام للجامعة ان عدد المساجد يبلغ تقريبا 6300 مسجد يؤمن سيرها حوالي 21 الف اطار مسجدي بين امام خطيب وامام خمس ومؤذن ومؤدب مشيرا الى ان 6300 مسجد تحتاج لاكثر من 28 الف اطار مسجدي حسب النصوص القانونية والتنظيم الذي تعتمده وزارة الشؤون الدينية.

ولاحظ انه يوجد نقص باكثر من 7000 اطار مسجدي لافتا الى ان بعض المساجد تعاني من شغور كلي مبرزا انه يتم تسديده اما بقرارات مؤقتة او بمتطوعين.

واعتبر ان الاطارات المسجدية فئة مهمشة ومفقرة لافتا الى غياب هياكل تكوين والى عشوائية في الانتداب.

واشار الى ان الوزير الحالي يعمل بمنطق” انا ربكم الاعلى” متهما اياه باغلاق باب الحوار ونسف الشراكات السابقة والغاء لجنة الاعفاءات التي قال انها تعمل منذ سنة 2015 كمجلس تاديب مؤكدا انه يتم اعفاء الائمة والاطارات المسجدية حسب اهواء الوزير.

واضاف ان الوزير شن منذ قدومه حملة اعفاءات بالجملة على مستوى الاطارات المسجدية وخاصة الخطباء قال ان عددها تجاوز 300 اعفاء.