الشارع المغاربي: اعتبر حمة الهمامي الامين العام لحزب العمال اليوم الثلاثاء 21 فيفري 2023 ان الازمة السياسية في تونس بصدد التعمق وانها اتخذت في الايام الاخيرة منحى جديدا بالاعتقالات والايقافات.
وقال الهمامي في حوار على اذاعة “شمس اف ام “: ” الى جانب الازمات الاقتصادية والاجتماعية …الازمة السياسية بصدد التعمق وفي الايام الاخيرة اتخذت منحى جديدا بعد الفشل الذريع للمهزلة الانتخابية وتحقيق نسبة مشاركة بـ 11 بالمائة في الدور الاول وايضا الثاني مما يبين ان مختلف حلقات خارطة الطريق التي قدمها قيس سعيد كانت فاشلة ……”
واضاف “الازمة السياسية اتخذت منحى جديدا بالاعتقالات والايقافات الاخيرة …وما نراه اليوم كان حزب العمال قد توقعه منذ مدة فلا احد يزايد علينا في ضرورة المحاسبة وفي الكشف عن حقيقة قضايا الارهاب والاغتيالات ولكن المشكل يكمن في كلمات حق يراد بها باطل وبالنسبة لنا ما يحصل لا هو محاسبة ولا هو كشف عن ملفات ولا هو استجابة لرغبات التونسيين في المجالات المشار اليها وانما تصفية حسابات سياسية وهجوم لقيس سعيد باعتباره الحاكم الوحيد تحت عناوين مختلفة، فمرة تحت عنوان الدفاع عن الوطن والسيادة الوطنية واخرى باسم مقاومة الفساد او المحاسبة وهي هجوم على منتقديه وعلى خصومه السياسيين.”
وتابع ” لا يعني ذلك اننا نتفق مع البحيري او الغنوشي او خيام التركي او عبد الحميد الجلاصي فنحن نختلف معهم ولكننا قاومنا في حزب العمال منذ تاسيسه وسنقاوم عقلية المستبد وكل من يوظف مثل تلك العناوين لاغراض سياسية وانا قلت منذ 6 اشهر لزميلكم باذاعة “موزاييك” إلياس الغربي استعدوا لان الاستبداد يترك دائما الاعلام في المرحلة الاخيرة … يجب الانتباه من الخلط بين مقاومة الفساد وبين قصد خط تحريري …فلا يوجد اسهل من تركيب القضايا ..”
واكد الهمامي من جهة اخرى ان الاتحاد العام التونسي للشغل في مرمى سهام قيس سعيد باعتباره لا يقبل الاجسام الوسيطة متابعا “اول المستهدفين هو الاعلام وفي ندوة انتظمت بمؤسسة التميمي وسبق لي ان اصدرت جزءا منها في كتاب حول الشعبوية فقد قال ( في إشارة إلى رئيس الجمهورية) ان الله ليس في حاجة الى وسائط للاتصال بعباده لذلك فالرئيس ليس في حاجة الى وسائط للاتصال بشعبه ومن هنا سميته رئيس مُتألّه….وقيس سعيد لا يقبل بفكرة اتحاد قوي ولا بطرحه مبادرة سياسية ….”