الشارع المغاربي: اعرب احمد نجيب الشابي رئيس جبهة الخلاص الوطني اليوم الجمعة 4 اوت 2023 عن استنكار واستهجان جبهته لا اسلوب اختيار رئيس الحكومة الجديد فحسب وانما الاختيار في حد ذاته معتبرا ان الطريقة التي حصل بها التغيير عنوان لمنهجية الحكم وانها استمرار وتاكيد على ان رئيس الجمهورية قيس سعيد متفرد بالقرار مجددا تاكيده على حاجة تونس لحكومة انقاذ محذرا من ان كل تاخير في ذلك يؤدي بالبلاد الى الهلاك.

وقال الشابي خلال ندوة صحفية نظمتها اليوم جبهة الخلاص بمناسبة انهاء مهام رئيسة الحكومة نجلاء بودن وتعيين احمد الحشاني خلفا لها ” … الطريقة التي حصل بها التغيير هي استمرار وتاكيد على ان السيد قيس سعيد متفرد بالقرار …القرار في شأن مصيرنا كأمة… فنحن مُولّى علينا ورعايا ولسنا مواطنين وبالتالي نحن في جبهة الخلاص نرفض هذا الاسلوب ونعتبره عنوانا لمنهجية ادارة الحكم ..”

واضاف “الملاحظة الثانية: من اختار لتعويض بودن؟ اختار شخصا نكرة تامة.. لا تونسي سمع به قبل ذلك …الامر بسيط… شخص له حياة خاصة يهوى الموسيقى الفرنسية والعربية القديمة واشياء من هذا النوع حسب تدويناته الخاصة .. درس في كلية الحقوق وقضى مسيرة في البنك المركزي وحصل على التقاعد فتم جلبه ليكون رئيس حكومة …رئيس الحكومة يتم اختياره بناء على مقايس سياسية فما هي رؤية هذا الشخص للبلاد التونسية؟ وهل هناك من يقود بلادا بلا رؤية وبلا برنامج فما هو برنامجه؟ …لا شيء يعلمه احد… وانا متاكد انه هو نفسه لا يعرفه لانه يفقده ولو كان لديه لعبّر عنه بطريقة او بأخرى ..ثم ما هي قدرته وكفاءته السياسية؟ فالسياسة هي قيادة الناس ..كيف يمكن ان يجمع الناس ويقود في ادق مرحلة ؟وبالتالي نحن نقول انه اذا كان التونسيون يتطلعون الى حكومة قادرة ومقتدرة وكفأة فقد خاب املهم لان المسيرة الذاتية لرئيس الحكومة الحالي لا تبعث على ادنى تفاؤل وهو منسق للعمل الحكومي تماما مثلما كانت السيدة نجلاء بودن وستستمر الامور كما كانت …يعني في الغرق… تونس تغرق… تونس اصبحت قضية دولية … لما يجتمع رؤساء الدول يضعون القضية التونسية على الطاولة لانهم يتوقعون انهيارا وشيكا وتداعيات أمنية حتى عليهم هم.”

وتابع ” نحن في جبهة الخلاص نستنكر ونستهجن لا اسلوب الاختيار فحسب وانما الاختيار في حد ذاته ونحن نقول حتى لا نطيل عليكم تونس في اشد الحاجة الى حكومة انقاذ …تونس في ازمة… تونس في حالة تفكك… تونس تواجه خطر الانهيار وتونس يمكن ان تذهب الى الانفجار اذا لم يتم انقاذها …سبق ان قلنا هذا في جبهة الخلاص منذ اليوم الاول ونعيده اليوم لانه يتأكد… ما هي حكومة الانقاذ؟ بسيطة على الاقل في تصورها ..اولا برنامج للاصلاحات لانقاذ البلاد فبلا برنامج لا وجود لاصلاح ثم لا بد من توافق حول هذا البرنامج بين المكونات الرئيسية للمجتمع التونسي حتى تحظى الحكومة بسند من القوى السياسية والاجتماعية لانه لا يمكن لحكومة معزولة انقاذ البلاد وهذا يفترض ان يتم التشاور بشأن رئيس الحكومة الجديد حتى يكون شخصية معروفة …معروفة بكفاءتها وقدرتها وبرصيد الثقة لدى مكونات المجتمع وبالتالي جبهة الخلاص تعتبر انه لا خلاص لتونس الا بحكومة انقاذ …تقولون ان شروط قيامها غير متوفرة …هذا صحيح واقول انه ما دامت الشروط لم تتوفر فلا افق لحل الازمة… وايضا التوقف في نفس المكان ” فكل واقف في تأخر” وبقدر اضاعة الوقت بين تونس و حكومة انقاذ وطني بقدر ما تسيرالبلاد نحو الهلاك …