الشارع المغاربي: اكد وجيه الزيدي الكاتب العام للجامعة العامة للنقل احدى اكبر نقابات الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم السبت 9 سبتمبر 2023 ان الوضع في مؤسسات النقل اصبح ينذر بالخطر من جهة تردي ظروف العمل وتقادم الاسطول وذلك بالتوازي مع عجز المؤسسات عن صيانته او تجديده مشيرا الى اصرار الحكومة على عدم انصاف مؤسساتها وعجزها او رفضها توفير التمويلات الضرورية لانعاشه.
وقال الزيدي في فيديو نشرته صفحة الاتحاد بموقع فايسبوك خلال افتتاح فعاليات المؤتمر 18 للجامعة اليوم بالحمامات باشراف الامين العام نور الدين الطبوبي “لم تكن السنوات الخمس الماضية سهلة علينا بداية بموجة كوفيد التي فقدنا فيها اصدقاء واحبة ….وكنا في الصفوف الاولى في مقاومة الوباء ولكن الجهود قوبلت بالنكران والجحود ….السنوات التي مرت كانت كذلك صعبة في مواجهة التراجعات المتواترة والمتنامية عن الاتفاقيات والتعهدات وتصاعد وتيرة ضرب الحقوق والحريات وفي مقدمتها الحق النقابي وتواتر ممارسات التهديد والتضييق التي وصلت الى حد الاعتقال وتلفيق التهم زد على ذلك الاصرار الواضح والجلي على ضرب مصداقية التفاوض ونسف مقومات الحوار الاجتماعي اولا عبر اصدار المنشورين 20 و21 المكبلين للتفاوض والمتناقضين مع التشريعات الوطنية والاتفاقيات الدولية وثانيا عبر التراجعات المستمرة وتشويه المناضلين المدافعين عن حقوقهم المشروعة والقانونية وتصعيد الازمة من خلال تازم العلاقة بين القطاعات والراي العام الوطني”.
واضاف “ان قطاع النقل بمختلف اسلاكه هو الاكثر تعرضا للتهديد نظرا لاصرار الحكومة على عدم انصاف مؤسساته وعجزها او رفضها توفير التمويلات الضرورية لانعاشه حتى اصبح الوضع ينذر بالخطر من جهة تردي ظروف العمل وتقادم الاسطول وذلك بالتوازي مع عجز المؤسسات عن صيانته او تجديده وقد خلف هذا الوضع ضغوطا كبيرة على الاعوان ووضعهم في مواجهة مباشرة مع الحرفاء خصوصا امام صمت الحكومة وعدم استثمارها في هذا القطاع الحيوي زيادة على تجريمها كل التحركات النقابية المطالبة باصلاح مؤسسات النقل. وتواجه مؤسسات النقل ضغوطا كبيرة على مستوى التفاوض مع وزارة الاشراف اولا من خلال التراجعات المتكررة عن الاتفاقيات وثانيا من خلال عدم الالتزام باجال التطبيق وثالثا من خلال غياب الحوار الاجتماعي المستدام حول واقع المؤسسة ومستقبلها وسبل انقاذها … ولا تختلف مؤسسات النقل بكل الاسلاك في علاقة بالحوكمة وبالتسييبر الاداري والتعيينات حيث لاحظنا عدم اهتمام واضح من الحكومة بانصاف مؤسسات القطاع بشكل تشاركي وبالجدية اللازمة وهو ما قد يفتح الباب امام عديد الاحتمالات من بينها التفويت والخوصصة والشراكة بين القطاعين العمومي والخاص…”
واشار الزيدي الى ان المؤتمر ينعقد تحت شعار “صمود -ثبات -تجديد” قائلا في هذا الاطار ” اولا اخترنا شعار الصمود لان المسيرة التي انطلقنا فيها معا ستتواصل من اجل انقاذ القطاع وضمان ديمومة مؤسساته والحفاظ على مكاسب كافة اعوانه وسنواصل المسيرة في اطار وحدتنا والتفافنا حول منظمتنا وسنمضي بثبات متشبعين بادبيات روادنا من الحامي الى حشاد الى التليلي وعاشور …هم دوما بوصلتنا لمواصلة المسيرة والحفاظ على صرح منظمتنا الشامخ ضد اعداء العمل النقابي والحاقدين على دورها الوطني والنقابي والاجتماعي والطامعين في تدجينها وحصرها في الزاويا الضيقة ..واخترنا شعار الثبات في اشارة واضحة الى ان معركة الحقوق النقابية والدفاع على المكتسبات القطاعية التاريخية الى جانب معركة الحريات هي معركة طويلة النفس ومضنية يجب علينا ان نخوضها ونناضل من اجلها بخطوات ثابتة واخترنا ايضا واخرا شعار التجديد لقناعتنا بان العمل النقابي يبقى دائما في حاجة الى افكار واليات جديدة تدعمه وتدفعه وتسنده ضد الهجمة الشرسة التي يتعرض لها في تونس وفي بقية انحاء العالم لاننا كذلك على ثقة بان قطاعنا يزخر بالكفاءات الشابة …نحن ابناء منظمة حشاد ولا حياد مع حقوقنا ومكاسبنا ولا حياد عن دعم منظمتنا ولا حياد عن الدفاع عن وطننا ..”