الشارع المغاربي: قلّل الاستاذ الدكتور رفيق بوجدارية رئيس قسم بمستشفى عبد الرحمان مامي اليوم الاربعاء 29 نوفمبر 2023 من اهمية موضوع سحب بعض الادوية في فرنسا يستعمل بعضها في تونس مشددا على ان الموضوع ليس بالخطورة التي يتصورها البعض مطمئا من جهة اخرى بان كورونا في ادنى مستوياتها بتونس وبان الفيروسات المتفشية حاليا هي فيروسات عادية.
وقال الدكتور في مداخلة على اذاعة “شمس اف ام” تعليقا على موضوع سحب عدد من الادوية في فرنسا والذي اثار جدلا في تونس ايضا باعتبار انها ادوية مستعملة بتونس ايضا:” الموضوع ليس بالخطورة التي ربما يتصورها البعض فالادوية التي يستهلكها البعض بصفة موسمية خاصة في فصل الشتاء للمساعدة على التخلص من مخلفات الزكام او النزلة تُعطى نظريا في تونس بموجب وصفة طبية وفي فرنسا اصبحت تباع بصفة حرة والوكالة الفرنسية لسلامة الادوية ظلت تعمل على تركيبة بعض الادوية التي تحتوي على مادة تساعد على ازالة اثار النزلة على مستوى الانف و”تسكّر العروق” وهي توجد في الادوية التي تخفض من ارتفاع حرارة الجسم مثل الباراسيتامول او في ادوية اخرى ضد الحساسية وهي ادوية يستعملها الجميع تقريبا لمكافحة الزكام والوكالة الفرنسية ظلت تعمل منذ 2008 على تلك المادة وتوصلت الى 3 او 4 افكار مهمة اولها ان مكون الدواء يمكن ان يكون مضرا لبعض الافراد ويتسبب في جلطات وتوصلوا الى نتيجة مفادها ان لكل دواء معادلة بين منافعه ومضاره ووجدوا ان المعادلة ليست لصالح الدواء بمعنى انه لا يجب استهلاك الدواء لمجرد الشعور بزكام او مرض بسيط والوكالة الاوروبية للادوية اتجهت في نفس التوجه وحرصت على انجاز دراسة وفي فرنسا حذت بعض المؤسسات او الهياكل الصحية حذو وكالة الادوية وسحبت هذه الادوية.”
وشدد الدكتور على اهمية دور الصيدلاني وعلى ضرورة خلق ثقافة جديدة في استهلاك الادوية مؤكدا ان ذلك مسؤولية الجميع.
من جهة اخرى طمأن بأن فيروس كورونا في ادنى مستوياته حاليا في تونس وبان الفيروسات المتفشية حاليا هي الفيروسات المعتادة في مثل هذه الفترة من السنة.
ونصح الدكتور كبار السن والحوامل او المصابين بامراض وخاصة منها التنفسية بالاقبال على التلقيح ضد النزلة تفاديا للتعكرات مذكرا بان التلقيح متوفر.