الشارع المغاربي: جدد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الجمعة 28 جانفي 2022 تاكيده على ضرورة توخي التشاركية في رسم سياسات البلاد المستقبلية معتبرا ان الاستشارة الالكترونية لا تمثل الحل الانسب لذلك بالنظر للامكانات والظروف.
وقال الطبوبي في فيديو نشرته صفحة الاتحاد بموقع فايسبوك على هامش مشاركته اليوم في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السادس والعشرين للاتحاد الجهوي للشغل بقفصة تعليقا على اللقاء الذي جمعه مؤخرا برئيس الجمهورية قيس سعيد “..في اطار عموميات وفي اطار افكار ومثلما شاهدتم منصة الاستشارة الالكترونية لسنا ضد الانفتاح على افكار شبابنا او مفكرينا في جميع المجالات ولكن نعرف امكاناتنا وظروفنا وليست هي الحل ..ولكن اليوم التشاركية تتطلب جلوس الجميع معا”.
واضاف ” من هي هذه الاطراف؟ هي التي تؤمن بالنظام المدني والجمهوري وبحرية التعبير وبتوازن السلط وتقبل بالنقد الذاتي ونحن قوتنا في تنوع الافكار وكيف نترجم التنوع الى مضامين قادرة على التقدم بالبلاد.. اما بهذه الطريقة فلا احد سيربح ونحن لن نترك بلادنا تغرق …وهذا هو الاتحاد “
وتابع “.. الاتحاد لن يصمت… صحيح لسنا حطب نار لا لزيد ولا لعمرو ولكن بوصلة الاتحاد هي المصلحة الوطنية وهو يتخذ قراراته برصانة عبر مقررات مؤسساته واية قيادة سيفرزها المؤتمر ستدخل في ترجمة القرارات والخيارات.
وشدد الطبوبي على ضرورة التشاركية على قاعدة المبادىء والثوابت وليس على قاعدة “الانا” او الحسابات الضيقة وانما على قاعدة كيف ننقذ البلاد.
وتساءل الطبوبي في هذا الاطار:” ما الذي سنقوم به اليوم ؟هل نظل نتعارك وكل واحد يتمسك بموقفه وواحد يقول انقلاب والاخر يقول عكس ذالك وفعل ورد فعل ..لا… ما صار يجب ان نحوله الى قوة منفتحين على العالم ..صحيح نحكي على السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني لكن لا يمكن اليوم في ظل واقع مرتبط بمؤسسات دولية والبعض اليوم يخون غيره وايضا هناك من يريد احتكار كل المواقع فلا هذا ولا ذاك .. ونحن نريد العقل الراشد والوطني القادرعلى تجميع التونسيين حول مشروع وطني …فالى متى نبقى نتعارك والاقتصاد ينهار ومن يدفع الفاتورة هم المهمشين والمفقرين والقطاعات بصدد الاندثار …فماذا سنفعل بعد ذلك لزام علينا ان نجلس حول الطاولة “