الشارع المغاربي: أكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 26 ديسمبر 2022 أن الاتحاد بدأ مشاورات مع عمادة المحامين والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان لبلورة تصور مبادرة مع منظمات وقوى المجتمع المدني” مشيرا الى ان المبادرة” مازالت في طور الأفكار” مشددا على انه” سيتم ضرورة عرضها على سلطات القرار قبل اقرارها مع اصدقاء الاتحاد”.
من جهة ثانية اعتبر الطبوبي ان اجراء دور ثاني من الانتخابات التشريعية نوع من العدمية معبرا عن اسفه من” رفض رئيس الجمهورية قيس سعيّد اية رؤية تشاركية للإصلاح واصراره على نهج تفردي في إدارة الشأن العام” قائلا في سياق آخر ” الرئيس في واد وحكومته في واحد اخر”.
ونقل موقع “الشعب نيوز” عن الطبوبي قوله خلال افتتاح اشغال الجامعة النقابية للمرأة والشباب العامل” الاتحاد لم يطلق الى حد الان اية مبادرة… الامر يقتصر على مشاورات او تبادل افكار تم مع بعض المنظمات على غرار عمادة المحامين وسيتم ايضا خلال لقاء سينعقد يوم غد الثلاثاء مع رئيس رابطة حقوق الانسان … لم يتم الاتفاق على اية مبادرة معينة للحوار بل اقتصر الامر على تصور بعض الافكار….مؤسسات الاتحاد وهياكله الجهوية والقطاعية والقاعدية انطلقت في تدارس الوضع العام بالبلاد بدعم من خبراء الاتحاد لصياغة مبادرة لحوار يحدد مكوناته والمشاركين فيه الذين يتقاطعون مع الاتحاد في المبادئ والاهداف بعيدا عن التجاذبات السياسية ويفرز حوارا جادا وعميقا ومسؤولا يخرج البلاد الى بر الامان”.
وفي ما يتعلق بإجراء دور ثان للانتخابات التشريعية قال الطبوبي ” أذكّر بموقف المكتب التنفيذي الذي اعتبر ان الانتخابات التشريعية فاقدة للمصداقية وللشرعيّة ..اجراء جولة ثانية نوع من العدمية … لو كانت هناك رجاحة عقل سياسي وحنكة لدى اصحاب القرار لألتقط رئيس الجمهورية رسالة الشعب من خلال نسب العزوف وقام بخطوة الى الوراء وبوقفة تأمل ومراجعات ولالتقط اللحظة وفهم ان للتونسيين موقفا من المنظومة السابقة ومن المنظومة الحالية التي وضعها ولسارع في اطلاق حوار وطني من اجل رسم بدائل للمنظومة الفاشلة”.
واضاف الطبوبي “للاسف رئيس الدولة لا يستمع الا لنفسه ومازال يرفض اية رؤية تشاركية للإصلاح ويصر على نهج تفردي في إدارة الشأن العام”.
وتابع “الرئيس في واد وحكومته في واحد اخر … الرئيس يتحدث عن تحسين الاوضاع المعيشية للتونسيين والحكومة تقر إجراءات غير شعبية …. الحكومة تتعامل بالمخاتلة وتضرب كل ادبيات الحوار الاجتماعي ومصداقية المفاوضة الجماعية ومن المنتظر ان يرفع الاتحاد شكاية إلى منظمة العمل الدولية حول انتهاك الحوار الاجتماعي والحق النقابي”.