الشارع المغاربي: عاد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الثلاثاء 7 مارس 2023 على بعض مواقفه التي اعلن عنها يوم السبت الماضي خلال التجمع العمالي والتي اثارت جدلا على غرار توجيه تحية للموقوفين في سجن المرناقية.
وقال الطبوبي في كلمة خلال اجتماع المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد اليوم ” خطابنا دائما واضح في كل القضايا المطروحة ونسمي الاشياء بمسمياتها……وننبذ العنف فما بالك بالفكر الارهابي وكل من تلطخت اياديهم بدماء الشهداء والاتحاد خاض اضرابين في علاقة باغتيال الشهيدين وطالب بكشف الحقيقة سواء في احداث باردو او سوسة او محمد الخامس …وكذلك قضية اخرى مهمة لم اسمع الناس يتحدثون عنها هي قضية اغتيال الشهيد الزواري … وتونس ليست ارض اغتيالات او سفك الدماء وانما هي ارض حرية ونلتقي على قاعدة الاختلاف في الراي ومثلما تعلمون لدينا سجين هو انيس الكعبي وابنته اليوم معنا ولنا 16 نقابيا تعرضوا الى محاكامات كيدية لا لشيء الا لانهم احتجوا وناضلوا من اجل استحقاقاتهم الاجتماعية وبقدرة قادر اصبح اليوم هجوما على الوزارة وغير ذلك .كذلك تعلمون ايضا انه لدينا معزولين بعد حركة احتجاجية امام وزارة الشؤون الدينية الكاتب العام عبد السلام العطوي و3 اعضاء معه الى جانب اعضاء فروع جامعية وشاهدتم التحريض على قيادات الاتحاد من كل حدب وصوب وهناك من نصب نفسه بالفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي عوض الداخلية وعوض النيابة العمومية في توجيه التهم ومثل هذا الارهاب لم يتكلم عنه احد وبعضهم يدعو بوجه مكشوف الى سحل نقابيين وقيادات نقابية فاين النيابة العمومية واين الداخلية في تتبع هؤلاء؟ واليوم رجعنا الى الفتنة والتحريض والاقتتال في ما بيننا لكن هذه الفرصة لن يفرحوا بها لان عقلية الشعب متطورة وتنبذ العنف وتقبل بالراي والراي المخالف …”
واضاف “بخصوص السياسيين والحقوقيين بالمرناقية اولا قلت عدة مرات واكرر اننا نتقاطع مع كل من يتقاطع معنا في المبادىء والاهداف لكن مثلما تعلمون محاولة الهاء الناس عن القضايا الحقيقية وعن الازمة الحقيقية وحتى يتمكن هؤلاء من التغطية ببعض الامور الهامشية على نجاج التعبئة العمالية ليوم السبت الماضي والذين راهنوا الى اخر ساعة على افشالها وتغييب الناس لكن ارادة النقابيين والقوى الحية في البلاد كانت متعطشه لساحة النضال …ساحة محمد علي ..”
وتابع ” الكلمة التي قلتها اخذت اكثر من حجمها والناس نسيت المضامبن ودعوتنا الى الوحدة والتضامن والقاعدة تقول المتهم برىء حتى تثبت ادانته ولكننا لم نسمع الى حد علمنا عن تهم بالضلوع في الاغتيال وجهت للموقوفين او للبعض منهم الا لوكيل الجمهورية السابق (في اشارة الى القاضي المعزول البشير العكرمي) في علاقة بملف الشهيدين وفي ما ذكرت هيئة الدفاع عن الشهيدين حول اخفاء الملفات او غير ذلك … نحن لا نصدر الاحكام على الناس ثم لا احد يزايد علينا في قناعتنا وفي نبذنا العنف وفي مواقفنا من الارهاب …مواقف الاتحاد معلومة نحن مع المحاسبة ولكن مع المحاسبة العادلة ونريد قضاء مستقلا لا ياخذ تعليمات من اي كان ولا احد فوق راسه ريشة …ومثلما قلنا يوم السبت الماضي انه حتى بخصوص كلام رئيس الجمهورية عن وجود محاولات لاغتياله انه من حقنا معرفة الحقيقة وما يحصل في بلادنا واننا سنكون في الصفوف الامامية في مسيرة للتنديد ورفض كل ما يمس اي رمز من رموز الدولة ..ولكن يجب ان يكون اي تغيير بالضغط الايجابي وبالاليات الديمقراطية الفعلية وليست الصورية … بعض الوجوه الموقوفة عانينا منها لكن لا شماتة …ولكننا نريد دولة قانون ومؤسسات بأتم معنى الكلمة في هذا الاتجاه ….اذا فُهم اننا نبيض المتهمين فهل يعقل ان يبيض امين عام منظمة متهمين؟ وكذلك من اراد شكري يوم الاحد فلا حاجة لنا بشكر وهو من قبيل دس السم في الدسم (في اشارة الى مسيرة جبهة الخلاص يوم الاحد) والاتحاد مثلما كان متمسكا بثوابت ومبادىء الثورة فمثلما قلنا يوم 26 جويلية لا رجوع الى الوراء وكنا مع لحظة 25 جويلية واختلفنا اختلافا جوهريا مع المضامين التي صيغت بعد 25 جويلية ..ولكننا لسنا في صف احد ورؤيتنا تنبثق من مؤسسات الاتحاد بالاليات الديمقراطية وكل موقف نابع من مؤسسات الاتحاد ..”