الشارع المغاربي – العقل المدبّر لعملية باب سويقة: قيادات النهضة في التسعينات لم يعتذروا..أصبحوا وزراء واستعملوا الشباب كحطب محرقة.. العريض قاد انقلابا وجرّ الحركة الى مواجهة مع النظام

العقل المدبّر لعملية باب سويقة: قيادات النهضة في التسعينات لم يعتذروا..أصبحوا وزراء واستعملوا الشباب كحطب محرقة.. العريض قاد انقلابا وجرّ الحركة الى مواجهة مع النظام

قسم الأخبار

21 مارس، 2021

الشارع المغاربي-قسم الاخبار: واصل كريم عبد السلام العقل المدبّر لجريمة باب سويقة تقديم شهادته حول الحادثة في الجزء الثاني والأخير مجدّدا التأكيد على مسؤولية حركة النهضة فيها متهما عددا من قياداتها بمحاولة التنصل من مسؤولية محرقة كان ضحاياها جيلان.

وكشف عبد السلام ان مسار تحرير المبادرة انطلق بعدم التزام حركة النهضة باتفاقها مع النظام القاضي بدخول الانتخابات التشريعية بـ4 او 5 دوائر مبينا ان لا احد يعلم الى اليوم من يكون الطرف الذي اتخذ قرار خوض الانتخابات في كل القواعد.

ورجّح عبد السلام ان يكون الجهاز الخاص الذي قال انه يتكون من جهاز استعلاماتي وعسكري مرتبط بشكل مباشر برئيس الحركة ، وراء اتخاذ هذا القرار داعيا القيادي بالنهضة زياد الدولاتي للخروج عن صمته والرد عن سردية قدّمتها النهضة وتقول انه هو من كان وراء قرار دخول الانتخابات في كل الدوائر .

ولفت الى ان تحرير المبادرة تم بعد مرحلة الحشد والتعبئة والتحريض عبر حملات شدد على انها امتدت طيلة 3 اشهر قي صيف عام تسعين مبينا أن واقعة هامة جدت خلال حملات التحريض هذه تمّت في جامع الفتح وسط العاصمة.

وقال إن جمعا من المحتشدين وصفه بالكبير حوصر داخل المسجد المذكور وانه تم وقتها ايقاف محمد صالح بوغانمي الذي كان قاضيا اداريا وأنه حوكم على خلفية هذه الواقعة.

وكشف ان الحصار داخل الجامع تواصل حتى صلاة العشاء وانه تم اطلاق نداء استغاثة للالتحاق بالجامع لفك الحصار وان حشودا من المسلحين من الاحياء الشعبية كانت باتجاه المسجد وانه كان واحد منها وانه كان يحمل سلاحا ابيض.

وابرز ان قرار النظام بفك الحصار حال دون حصول مجزرة وانه تم اقرارتحرير المبادرة منذ تلك الواقعة مؤكدا ان قرار تحرير المبادرة لم يكن مرفوقا بأية ضوابط وان الحركة كانت داعمة لاي تحرك يحفر قبر النظام .

وقال انه هو من اقترح استهداف لجنة تنسيق باب التجمع بباب سويقة وانه فسؤر قوة خلفية موش مجرد تمثل نقطة ارتكاز داخل التجمع قوتها الوطنية بالجامعات المهنية

عبد السلام اكد في شهادته في برنامج ” الانتروفيو” على اذاعة شمس اف ام ، انه قدم استقراء لاستهداف لجنة تنسيق باب سويقة يشير الى ان ذلك يمثل استهدافا للتجمع ككل و”تبريكا” له مبرزا ان العملية كانت تهدف اساسا لاستهداف المقر ورمزيته .

واشار الى ان المخطط لم يكن لقتل اشخاص وانه لو أراد القتل لقام بعملية تسميم مثلا التي اعتبر انها كانت ممكنة وسهلة، وفق تعبيره مذكرا بأنه كان وقتها جاسوس النهضة داخل التجمع وحاضرا باستمرار داخل لجنة التنسيق ذاتها.

وتمسّك المتحدث بان القتل لم يكن مبرمجا وبأن الهدف كان ضرب لجنة تنسيق باب سويقة بالنظر الى انها تمثل نقطة ارتكاز والقلب النابض للتجمع بجامعاتها المهنية مشددا على ان العملية كانت تستهدف اساسا الارشيف الذي وصفه بالهام والذي قال انه يعود لسنة 1956 .

وعن تفاصيل العملية ، كشف انه قدم رسما بيانيا عن داخل مقر لجنة التنسيق وانه تم وضع 3 سيناريوهات وانه تم تحديد مدة 5 دقائق للقيام بالعملية, دقيقتان للهجوم و3 دقائق للانسحاب.

واكد ان مجموعة تخطيط عملية باب سويقة ضمت 4 اشخاص هم منجي رعاش وعماد المغري والهادي سعيد ومصطفى حسين الذي قال انه لم يكن موافقا على هذه العملية وانه تمسك برفضها حتى ساعات قليلة قبل تنفيذها وأنه تمسك بالرفض وان ذلك فرض تمرير العملية على التصويت مذكرا بأن لمصطفى حسن سلطة تقديرية بصفته التنظيمية وقتها .

وابرز أن مصطفى حسن هو من اعلم القيادة بالعملية مذكرا بانه اعدم بعد محاكمته .

وقال ان الطاهر بقة الذي قال انه كان يوازي تنظيميا والي تونس كان على علم بالعملية وانه مرر المعلومة الى المندوب الذي كان القيادي بالحركة رضا السعيدي وهو وفق عبد السلام كان بالضرورة مطلعا على مختلف التفاصيل بالنظر الى صفته القيادية .

وعن شهادة علي العريض حول جريمة باب سويقة والتي نفى فيها مسؤولية الحركة ، اعتبر عبد السلام ان مثل هذه الشهادات والمواقف كانت من اهم اسباب قيامه بمراجعات عميقة لعلاقته بالنهضة مشددا على انه على من يقولون مثل هذا الكلام تحمل مسؤوليتهم في الزج بشباب من طبقات دنيا واستغلالهم بكل ” وقاحة ودناءة” .

واستنكر عدم تقديم اي ممن اسماهم بقيادات المواجهة الاعتذار مذكرا بانهم اصبحوا وزراء بعد الثورة وبانهم استغلوا الشباب كحطب محارق الذي قال إنه كان ضحية السلطة وضحية حركة النهضة معتبرا ان قيادات النهضة ينتجون اليوم ضحايا اخرين بأدوات السلطة .

واستغرب عبد السلام من تقديم علي العريض نفسه كرجل الحرب والسلم وعدم قيامه بأية مراجعات وعدم اعترافه باخطائه ومواصلة سياسة الهروب الى الامام .

وتحدث عبد السلام عن دور علي العريض كاشفا انه كان انذاك المسؤول الاول ورئيس مجلس الشورى وهو منصب ذكّر بان العريض تسلمه آنذاك حديثا كخليفة لفاضل البلدي مبينا ان العريض الذي اتهمه بانه يحاول التنصل اليوم عن مسؤوليته مما حدث هو من “كرّ على البلاد والعباد ويحاول بكل جبن التنصل من المسؤولية” .

وفسر ذلك بان العريض كان هو من دفع نحو اقرار خطة فرض الحريات في اطار مناورة او “تكمبين” وفق تعبيره مبينا انه وفقا للسردية الرسمية للنهضة فان علي العريض ترأس مجلس شورى تواصل 5 ساعات مبرزا ان مختلف قيادات النهضة تعرف تفاصيل ذلك الاجتماع وماذا فعل العريض لاصدار قرار بفارق صغير في الاصوات يقر خطة فرض الحريات.

واكد ان الإعداد لعملية باب سويقة تواصل طيلة شهرين وانه تم وضع 3 سيناريوهات وان 16 شخصا تقريبا شاركوا فيها مبينا ان النظام لم يقدّم كل الحقيقة بخصوص عدد الضحايا.


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING