الشارع المغاربي: اعتبر النائب الثاني لرئيس مجلس نواب الشعب طارق الفتيتي اليوم الجمعة 18 ديسمبر 2020 أنّه من المؤسف جدا تواصل اضراب القضاة مشددا على وجوب ايجاد حل لانهاء هذا الاضراب وعلى انفتاح مجلس نواب الشعب على اية مبادرة في هذا الصدد ، وذلك في سياق رده على تاكيد عميد المحامين انه ستكون للاضراب المتواصل منذ 5 اسابيع تداعيات على مستوى الاجال التي قال انها لا تسقط الا بقانون.

وقال الفتيتي خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على إذاعة “شمس أف أم”: “لا أحد يشكّ في أحقية المطالب المرفوقة من قبل القضاة وقدر مجلس نواب الشعب هو التفاعل لان عمل البرلمان هو في النهاية خدمة المواطن وبالتالي نحن منفتحون على اية مبادرة سواء كانت من السلطة التنفيذية أو نحن كنواب وهذه دعوة لعميد المحامين بودربالة الى انه بامكان المجلس العمل على حلحلة بعض الاشكالات التي ستعترض المواطن في حقوقه وبالتالي نحن منفتحون على كلّ مبادرة “.

وحول الوضع الذي يشهده البرلمان، قال الفتيتي “الجيد في تونس بعد 14 جانفي أنّه لم يعد بالامكان اخفاء شيء والمناخ صراحة غير سليم ولكن اقول دائما أنّ للحرية وللانتقال الديمقراطي ثمنا .. وما رأيناه في الفترة التي تلت 14 جانفي من تسامح وتضامن بين التونسيين يؤكد امكانية التحاور …الحوار هو قدرنا وهو أسلم طريقة للخروج من الأزمات دون عنف “.

وأضاف “يرى الناس ان طارق الفتيتي عندما يسير الجلسة هو في حدّ ذاته شخص هادئ ..بالعكس في حياتي العادية لست هادئا ولكن ليس لدي خيار هذه هي بلادنا وأنا كُلّفت بهذه المسألة …ما نجموش نخجّو الكلّ وندخلو بعضنا الكلّ” مضيفا “اعتبر ان الازمة الحقيقية في تونس هي ازمة حكمة وأزمة عقلاء وبالتالي على الشخص ان يتحكم في اعصابه وفي الجلسة الاخيرة بقيت 8 ساعات ونصف جالسا على الكرسي ولم أتحرّك وهذا ليس أمرا سهلا لأنّه توجد آجال دستورية للمصادقة على قانون المالية ثمّ يأتي مشكل يرحل من خارج قاعة الجلسة العامّة الى داخلها” معتبرا أنّ دخول انور بن الشاهد الى قاعة الجلسات ورأسه ملطّخ بالدماء وما حدث يومها “مظهر سيء” قائلا “هذا عنف ومشكل تونس ليست الايديولوجيا او الهوية بل توجد استحقاقات اخرى على غاية من الاهمية …هناك استحقاقات عاجلة الآن مثل المسائل المالية”.