الشارع المغاربي-وكالات: يبحث القادة الأوروبيون اعتبارًا من اليوم الخميس 26 اكتوبر 2023 وعلى مدى يومين في بروكسل في الدعوة إلى “هدنة إنسانية” في الحرب التي تشنها اسرائيل على الفلسطينيين بهدف السماح بوصول مساعدات إلى قطاع غزّة.
ويسعى الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى موقف موحد حيال الأزمة التي تهزّ الشرق الأوسط منذ اطلاق حركة المقاومة الفلسطينية عملية” طوفان الاقصى ” النوعية على إسرائيل فجر يوم 7 اكتوبر الجاري والتي ردت عليها اسرائيل بغارات جوية مركزة على قطاع غزة وحشد قوات على حدوده تمهيدا لاجتياحه بريا.
ويجتمع قادة الدول الـ27 بعد الظهر في بروكسل في ظل انقسام الكتلة الأوروبية بين الدول الأكثر دعمًا للفلسطينيين مثل أيرلندا وإسبانيا والداعمين الثابتين لإسرائيل مثل ألمانيا والنمسا.
وأجمع الأوروبيون على إدانة هجوم حماس بشدة فيما تباينت المواقف بشأن الدعوة إلى وقف القصف الإسرائيلي على غزة.
وكشفت “وكالة فرانس براس ” ان مسودة بيان للقمة الأوروبية تدعو بعد ايام من المفاوضات إلى “وصول إنساني متواصل وسريع وآمن ودون عوائق للمساعدات ونقلها إلى المحتاجين عن طريق جميع التدابير اللازمة بما فيها الهدنة الإنسانية”.
واشارت الى ان البيان الذي قد تدخل عليه تعديلات لا يتضمن دعوة إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” على غرار ما طالبت به الأمم المتحدة.
وطالبت الحكومة الألمانية الأربعاء بفتح “نوافذ إنسانية” أو “هدنات إنسانية” تسمح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة معتبرةً أن الدعوة إلى وقف إطلاق النار غير مناسبة في هذه المرحلة.
وكان المتحدث باسم مفوضية الشؤون الخارجية بيتر ستانو قد اكد يوم امس أنه ليس هناك من جانب الاتحاد الأوروبي مطالبات بوقف إطلاق النار” ضد قطاع غزة “لسبب بسيط، هو أن حركة (حماس) تواصل هجماتها الإرهابية على إسرائيل”.
ونقلت وكالة اكي الايطالية عن المتحدث قوله خلال مؤتمر صحافي في بروكسل الأربعاء: “إننا نؤيد حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هذه الهجمات الإرهابية المستمرة”، وتشديده على أن” هذا يجب أن يتم بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي”.
وكان المفوض السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل، قد اكد أن “لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها” مستدركاً: “لكن هناك حدودا”.