الشارع المغاربي: اكد زهير المغزاوي الامين العام لحركة الشعب اليوم الاثنين 28 مارس 2022 انه لا علاقة لما حصل من انسحابات في مؤتمر الحركة الذي اختتم اشغاله يوم امس بمساندة رئيس الجمهورية قيس سعيد مشددا على ان ما حصل ليس في علاقة بالمقاربات السياسية او بالخط السياسي لحركة الشعب.

وقال المغزاوي في حوار على اذاعة “شمس اف ام”: “ما حصل ليس انسحابا من حركة الشعب مثلما يتوهم البعض فالموضوع يتعلق بتصويت على مسألة في النظام الداخلي وليست في علاقة بالمقاربات السياسية او بالخط السياسي والصراع لم يكن حول ذلك لان البعض فرح بوجود اختلافات في الخط السياسي للحركة”.

واضاف” فعلا حصل بعض التوتر ولكن ليس في علاقة بالترشحات او بالشفافية ولكن الموضوع في علاقة بنقاش حول النظام الداخلي وكان هناك من يرى ان يتم انتخاب اعضاء المجلس الوطني من المؤتمر وهناك من يرى انه يجب انتخابهم من طرف الجهات وفازت وجهة النظر التي تقول انه يجب انتخابهم من المؤتمر والبعض عبر عن غضبه وانسحب.”

وتابع “انا اؤكد ان القضية زوبعة في فنجان والدليل ان البعض منهم عاد للمؤتمر وواكب اشغاله ومنهم حتى من ترشح للمكتب السياسي والبعض الاخر نحن على اتصال به وما حصل لن يكون له تاثير على مسيرة حركة الشعب والمسألة جزئية تحدث في كل المؤتمرات وهي دليل على الحركية والحيوية داخلها. ”

واعتبر المغزاوي ان ما حصل محاولة لضرب حركة الشعب مشيرا الى ان بعض الصفحات قال ان منها صفحات تابعة لحركة النهضة ركزت على هذه المسألة والى ان منها من تحدث عن انفجار في حركة الشعب.

واكد ان المؤتمر طرح الموضوع (مساندة الرئيس) وانه تم تقييم الاشهر السبعة الماضية مبينا انه تم التاكيد على ان الحركة لا تساند شخص الرئيس وانما مسارا.

وشدد على وجود تحفظات كثيرة على المسار مضيفا ان” التحفظات على ادارته تكبر يوما بعد يوم مبينا انه لا علاقة للخلاف الذي حصل وحاول البعض تكبيره وتهويله بالمسألة السياسية وانما بكيفية تجويد الاداء التنظيمي للحركة.

من جهة اخرى نفى المغزاوي ان تكون لحركة الشعب علاقة بدعوة عدد من النواب بالبرلمان المجمدة اشغاله لعقد جلسة عامة اليوم الاثنين مؤكدا انهم غير معنيين بها.

وقال في هذا الاطار” وجهت لخالد الكريشي عضو مكتب البرلمان عن حركة الشعب الدعوة من مساعد رئيس المجلس على ما اعتقد لعقد جلسة عن بعد ونحن غير معنيين بذلك…وانما معنيون بالذهاب الى الامام وطبعا الاوضاع في البلاد مقلقة ونحن نعتبر ان الرئيس قيس سعيد احد المسؤولين عن هذا القلق وعن محاولات عودة راشد الغنوشي وغيره ولكننا لا نعتقد ان البلاد ستعود للوراء”.

واعتبر ان البلاد في حاجة اليوم لان يجمع رئيس الجمهورية السياسيين في حوار حقيقي من اجل انهاء هذه المرحلة الاستثنائية بانتخابات نزيهة وشفافة والانكباب على الملف الاقتصادي والاجتماعي الذي يشغل التونسيين والتونسيات ..”

واضاف ان الحركية والدينامية السياسية في البلاد لا تنبئان بان يكون هناك استفتاء او انتخابات ناجحة معربا عن اعتقاده بعدم نجاح الاستحقاقات السياسية بلا حركية حقيقية.