الشارع المغاربي: نفى النائب بدر الدين القمودي القيادي بحركة الشعب اليوم الاثنين 31 جويلية 2023 ان تكون وراء انتقاده حكومة نجلاء بودن غايات اخرى او انخراط من حركته في اطار الصراع حول ايجاد بديل للحكومة او استعادة رئيس الحكومة الاسبق الياس الفخفاخ مؤكدا ان حركته لا تستهدف اي موقع من خلال انتقاد الحكومة مشيرا من جهة اخرى الى ان اتصالات حركته برئيس الجمهورية “ليست على وتيرة سريعة” والى انها “تقتصر على اتصالات مرة او اثنين في الشهرين او ثلاثة “.
وقال القمودي في مداخلة على اذاعة “اي اف ام”:” انتقاد حكومة نجلاء بودن جاء بعد الوضع الاقتصادي الماساوي والمزري الذي تعيشه البلاد وان تأتي حكومة وتواصل في نفس المسار فلم نر بديلا للمنوال السائد منذ مدة ولا رؤية وللاسف حتى خياراتها فكلها تعتمد على التداين وهذا خطير وفي المدة الاخيرة صادقنا على الاقل على 4 اتفاقيات قروض ..انا لا انتقد الحكومة لمجرد اني احب انتقادها…. تمنيت لو كانت الحكومة وفية لـ25 جويلية الذي أؤمن به وأدافع عنه ولكن اداءها قائم على التداين ولم يعالج امهات المشاكل ثم اين هو شعار السيطرة على التراكمات؟”
واضاف”غير صحيح ان انتقاد الحكومة انخراط منا في معركة الصراع على حكومة بديلة او ارجاع الياس الفخفاخ واولا منطلق كلمتي في البرلمان وانتقاد الحكومة كانا بناء على معطيات جاءت على لسان وزيرة المالية …هذه معطيات تؤكد ان الوضع كارثي وانه يزداد كارثية من يوم الى اخر والحكومة لم تتخذ اية خطوة لمعالجة هذا الوضع .. وانتقادنا حكومة بودن ليس وليد اللحظة وانا تحدثت منذ قرابة عام وقلت ان حكومة بودن لا تعمل وفق 25 جويلية بل ضده وانه لا يمكن لحكومة جديدة تشتغل بماكينة قديمة ان تنجح وايضا لم ار اي شيء او رؤية او برنامج لانقاذ المؤسسات ولا مجهودا لهذه الحكومة سوى التداين وبالتالي عمقت الازمة من يوم الى اخر …. وربط هذا بما يقال في الكواليس حول بدائل اخرى ليس في محله .. فنحن يمكننا ان ندعم حكومة لها رؤية وبرنامج وننسجم معها … ولما تحدثنا عن حكومة سياسية لم نتحدث عن حكومة حزبية وانما قلنا حكومة لها رؤية سياسية ولها برنامج لانقاذ البلاد… …الياس الفخفاخ؟ لماذا هذا الاسم بالذات ؟فتونس تعج بالكفاءات والادارة التي انتقدها تعج بالكفاءات والقضية ليست مرتبطة باسم بل ببرنامج لانقاذ الاقتصاد الوطني الذي بلغ مستوى لا يمكن الاستمرار فيه …”
وبخصوص الاتصالات بين حركته ورئيس الجمهورية قيس سعيد وعما اذا كان قد تم التطرق بين الطرفين لهذا الموضوع قال القمودي “الاتصالات برئيس الجمهورية اتصالات ليست على وتيرة سريعة وتقتصر على مرة في الشهرين او في الثلاثة اشهر وعلى بعض الاتصالات الهاتفية وهي اتصالات لا تعني شيئا تقريبا …سبق ان عرضنا وجهة نظرنا حتى على المستوى الاقتصادي وقدمنا ورقة تتضمن حوالي 15 صفحة فيها تصور شامل للوضع الحالي وكيف نخرج منه ….حديثي عن الحكومة لا يعفي رئيس الدولة من المسؤولية لانه هو الذي اختارها واظن انه يتجه من خلال اتصالاته وتوجهه بالنقد للعديد من الوزراء وكذلك معارضة بعض الخيارات التي انخرطت فيها الحكومة الحالية نحو هذا التغيير… نحن نريد حكومة تترجم ما يصرح به رئيس الدولة من خطاب وهذا الخطاب لا نجد له اثرا في سياسة الحكومة وبالتالي من حقنا ان نتحفظ على اداء الحكومة ومن حقنا ان نطالب رئيس الدولة بضرورة ادخال تغييرات وهذا لا يعني اننا نستهدف اي موقع ولن نستهدف اي موقع …”