الشارع المغاربي: قال رئيس الجمهورية قيس سعيد انه لا يمكن المواصلة بنفس الاجراءات المتخذة لمجابهة انتشار فيروس كورونا مشيرا الى ان الارقام تتضاعف يوما بعد يوم مقرا بخسارة معركة مشددا في المقابل على ضرورة كسب الحرب.
وابرز سعيد خلال اشرافه مساء يوم امس الاثنين بقصر قرطاج على اجتماع طارئ حضره رئيس الحكومة هشام المشيشي وزراء الدفاع الوطني والشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والصحة والشؤون المحلية ومحافظ البنك المركزي وإطارات عسكرية وأمنية عليا ومدير معهد باستور ان “الوضع يقتضي اتخاذ جملة من الاجراءات الجديدة بعد ان اثبتت الاجراءات التي تم اتخاذها في المدة الاخيرة انها غير ناجعة بالقدر المطلوب او غير كافية او هي فاشلة”.
واكد ان ” هذا الاجتماع ياتي في ظل تردي الاوضاع الصحية وسينظر في جملة من المسائل ذات العلاقة بالجائحة التي عمت العالم كله ولكن للاسف مازالت تتفاقم في تونس بشكل كبير ..”
واعتبر أنه آن الاوان لتقييم الوضع ولاتخاذ الاجراءات التي يتعين اتخاذها مبينا ان .المسؤولية تقتضي اليوم اتخاذ جملة من القرارات بناء على قراءة نقدية للاجراءات التي تم اتخاذها ..”
وتابع “عندما تتفاقم الاوضاع بهذا الشكل وعندما تصير تونس في المرتبة الثانية او في المراتب الاولى ليست القضية في الترتيب ولكن الوضع حسب بعض المنظمات تونس في المرتبة الثانية بعد البرازيل ..”
واعتبر ان عديد الاجراءات التي تم اتخاذ ها لم تكن لها الاثار المطلوبة… وان الامر يقتضي اتخاذ اجراءات اخرى مذكرا بان “الاجتماع الذي انعقد يوم الاحد مع قيادات امنية وعسكرية كان مقدمة لهذا الاجتماع حتى يتم النظر في هذه القضايا من مختلف جوانبها “.
واضاف “القضية اليوم مصيرية تهم الشعب التونسي .. وانه الاجراءات ينبغي ان تكون مستندة على المعطيات العلمية ” مستدركا بالتشديد على ان “المعطيات التي يتم اعتمادها في عدد من المنظمات الدولية او عدد من الدوائر الصحية غير كافية لان هناك ثقافة كاملة في المجتمع مشيرا الى انه “يوم اول امس بعد الاجتماع الذي تم وبعد حظر الجولان انتظم موكب زواج والى ان مر بجانب هذا الموكب ..”
وابرز ان “هذا الموسم موسم خاص وان هناك ثقافة خاصة ” مشددا على انه” من غير الممكن مرة اخرى ان فرض الحظر الصحي الشامل وعلى ان هذا الاجراء “غير ممكن على الاطلاق في ظل اوضاع اقتصادية واجتماعية لا تتيح اقراره ” مقدما كامثلة على ذلك “شخص يعمل في حظيرة بناء او معينة منزلية او 12 شخصا يقطنون منزلا واحدا متسائلا “كيف يمكن التعامل مع هذه الاوضاع ؟.
وقال “المسؤولية امام الله وامام الشعب وامام التاريخ تقتضي منا ان نتخذ الاجراءات الضرورية اللازمة والكافية حتى نواجه الجائحة باماكنياتنا وقدراتنا
واضاف “نحن في حالة حرب ولنكن صرحاء خسرنا معركة ولكن لا بد ان ننتصر في هذه الحرب ليس لدينا الا امكانياتنا الذاتية وارادتنا وقدرتنا على استنباط الحللول حتى نخرج من هذه الوضعية التي تردينا فيها .”