الشارع المغاربي: أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد خلال استقباله اليوم السبت 19 فيفري 2022 بقصر قرطاج رئيسة الحكومة نجلاء بودن ان مشاركته في القمة الاوروبية الافريقية ببروكسيل كانت فرصة لبيان حقيقة الاوضاع في تونس في ظل ما اعتبره مغالطات واكاذيب وافتراءات قال ان أطرافا داخل تونس لم يسمها تروج لها .

وأشار سعيّد الى انه أكد لممثلي عدد من الدول انه سيعمل على تطهير البلاد والقضاء والى انهم اكدوا له ان هناك مسا من مبدأ التفريق بين السلط متسائلا: ماذا يريدون ؟.

وقال سعيّد في فيديو نشرته رئاسة الجمهورية بصفحتها على موقع “فايسبوك” :” المشاركة في القمة الاوروبية الافريقية كانت فرصة لبيان حقيقة الاوضاع في تونس رغم المغالطات والاكاذيب والافتراءات التي يروجون لها من تونس حول الاوضاع الداخلية..المشاركة كانت فرصة ايضا لأبين لعدد من ممثلي الدول المشاركة حقيقة الوضع وخاصة بالنسبة للاجراءات او التدابير الاستثنائية وبالنسبة للمجلس الاعلى للقضاء والمجلس الاعلى المؤقت”.

وأضاف “قلت لبعضهم أعيدوا الينا أموالنا ..نعلم انهم طالبونا في وقت من الاوقات باتخاذ بعض الاجراءات وتقريبا لم يتم اتخاذ اية اجراءات منذ سنة 2015 لذلك تم احداث لجنة تعنى بالاموال المنهوبة.. بعضهم طالب من دول تسليم أشخاص لمحاسبتهم ولكن هذه الدول اشترطت توفير مقومات المحاكمة العادلة باعتبار ان القضاء في تونس ليس عادلا ..قلت لممثلي عدد من الدول انني سأعمل على تطهير البلاد والقضاء فأجابوا بأن هناك مسا من مبدأ التفريق بين السلط” متسائلا”ماذا يريدون ؟”.

وتابع سعيد “اتوجه الى من يتحدثون عن مبدأ الفصل بين السلط ..الفيلسوف الفرنسي مونتسكيو تحدث عن روح الشرائع وروح النواميس ..هم تركوا الروح وتعللوا بالقوانين وبالاشكال التي وضعوها وبالاجراءات التي تم عليها الاختيار لوضع اقفال امام اي عمل وطني ..الدستور روح قبل ان يكون مؤسسات والشرائع والقوانين ايضا روح قبل ان تكون مجرد قصور وآرائك واجراءات ..قلت بمناسبة القمة ان الامر يتعلق بالارواح البشرية وليس بالارباح المالية ..كما دعوت الى ضرورة توفر مبدأ العدل وليس مجرد الحديث عن مساواة شكلية لا تحقق العدل …يجب ان تكون المساواة حقيقية فعلية وليست صورية شكلية لا تحقق المقاصد الحقيقية”.

وختم سعيّد بالقول “نحن نصل الليل بالنهار ونعمل دون انقطاع ولن نخيب آمال شعبنا في العز والكرامة والحرية طالما ما بقي قلب ينبض ونفس يتردد..من المفارقات العجيبة التي نعيشها هذه الايام في تونس ان نرى اشخاصا كانوا بالامس القريب معتصمين بدوائر قصر باردو ضد الاغلبية التي افرزتها نتائج انتخابات 2011 يجلسون اليوم على نفس المأدبة ويخالون الشعب فاكهة جافة وارزا مثلما حصل في سنة 2013 ..يخالون الدولة غنيمة لكل واحد منهم فيها نصيب فعلى اية قدم يرقصون؟ ..الشعب يعلم علم اليقين بما يحصل وسنعمل على تحقيق أهدافه خاصة في المجالين الاقتصادي واالاجتماعي وفي الشغل والحرية والكرامة الوطنية “.