الشارع المغاربي : قال وزير الفلاحة سمير الطيب إنّ “الوضع داخل العائلة اليسارية يبعث على الاشمئزاز.. ونحن نفقد شعبيتنا من الجبهة إلى المسار”.
وأضاف الطيب لدى مشاركته في لقاء عقده أمس السبت 28 جويلية 2018 حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي بالحمّامات: ”أصدقاؤنا في الجبهة الشعبية يتحمّلون مسؤولية ذلك لرفضهم المشاركة في حكومة الحبيب الصيد”، حسب ما نقلت عنه إذاعة “موزاييك”.
واعتبر أن الجبهة الشعبية مكوّن أساسي في الساحة السياسية وركن متين في المعارضة التونسية، ملاحظا أنّها “لم تتحمّل المسؤولية التي كان يجب عليها تحمّلها أمام التاريخ”، متسائلا: “هل استفادت الجبهة أو استفدنا نحن؟”.
وأشار إلى أنّ ”ملف التشغيل يُعدّ ثغرة لم تنجح أيّة حكومة في سدّها”، مرجعا ذلك إلى انسحاب القطاع الخاص، معتبرا أن الحل لا يكون إلا باستمالة القطاع الخاص.
وتطرّق الوزير في كلمته إلى ما وصفه بتشتّت العائلة التقدمية (النداء، المسار، الجبهة الشعبية) بسبب تركيزها على الاستحقاقات الانتخابية وإهمالها البرامج، على حدّ قوله.
وأوضح أن حركة النهضة كانت الأقرب للمواطن بسبب تماسكها وتركيزها على البرامج وأن ذلك انعكس على النتائج حقّقتها في الاستحقاق البلدي، مستدركا بقوله “نحن لم نفكر كعائلة وإنّما كحزب أو دكاكين صغيرة”.
ولفت إلى أنّ إعلانه مؤخّرا عن تجميد عضويته في الحزب كان ظرفيا ووليد ظرف طارئ انتهى بانتهائه.