الشارع المغاربي – وكالات : استشهد اليوم 12 فلسطينيا بنيران جيش الإحتلال الاسرائيلي خلال مواجهات واسعة على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.
ونقلت وكالة “فرانس براس AFP” عن المتحدّث بإسم وزارة صحّة قطاع غزة اليوم الجمعة 30 مارس 2018، أنّ “عدد الشهداء بلغ 12 شهيدا خلال المسيرات على الحدود”، لافتا الى أنّ عدد الجرحى بلغ 1100 مصاب بينهم حالات خطيرة او حرجة، ولفت إلى أنّ الشّهيد الأوّل أصيب بقصف مدفعي اسرائيلي في وقت مبكر صباح اليوم قبل اندلاع المواجهات وأنّ 7 آخرين استشهدوا في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي بمناطق مختلفة.
من جانبه أعلن الهلال الاحمر الفلسطبني عن اصابة اكثر من 350 متظاهرا برصاص الجنود الاسرائيليين في مواجهات قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل.
وتتواصل المواجهات بين آلاف المتظاهرين الذين اقتربوا من السياج الحدودي في المناطق الشرقية للقطاع والجيش الاسرائيلي.
واشعل شبان وفتيان اطارات السيارات ورشقوا بالحجارة والزجاجات الفارغة العربات العسكرية المصفحة، بينما رد الجيش باطلاق النار وبقنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة.
وعلى الجانب الاخر من الحدود نشرت القوات الاسرائيلية دباباتها وتمركز القناصة على سواتر ترابية.
واقامت الهيئة الوطنية العليا للمسيرة الكبرى التي تضم حماس والفصائل وممثلي اللاجئين، عشر خيام كبيرة في خمسة مواقع على طول الحدود بين القطاع واسرائيل، بينما نصبت عائلات عشرات الخيام الصغيرة.
ورفعت الاعلام الفلسطينية على الخيام دون ان تشاهد رايات الفصائل المختلفة فيما كتبت اسماء العديد من البلدات والقرى وعائلات اللاجئين على الخيام.
وكان عشرات الاف الفلسطينيين قد ادوا صلاة الجمعة في الخيام التي اقيمت بالمناطق الخمسة.
وعلى وقع الاغاني الوطنية ادت فرق فولكلورية رقصات والدبكة الشعبية وسط تفاعل كبير من الاف المواطنين.
وكان رئيس الاركان الاسرائيلي غادي ايزنكوت قد حذر أوّل أمس الاربعاء من ان الجنود الاسرائيليين سيطلقون النار اذا اقترب الفلسطينيون من الحدود مضيفا ان الجيش نشر تعزيزات لا سيما من القناصة على الحدود مع غزة.
ويتزامن بدء هذه الاحتجاجات التي ستستمر ستة اسابيع لتنتهي بحلول ذكرى النكبة في 14 ماي المقبل، مع “يوم الارض” ذكرى استشهاد ستة فلسطينيين برصاص القوات الاسرائيلية في 30 مارس 1976 في مواجهات إحتجاجا على مصادرة اراضيهم.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في كلمة له امام عشرات الاف المواطنين على الحدود الشرقية لمدينة غزة ان “مسيرة العودة الكبرى هي البداية للعودة الى كل أرض فلسطين”.
وتابع ان هذه المسيرة “برهنت للرئيس الأميركي دونالد ترامب ولصفقته الهابطة ولكل من يقف معها أنه لا تنازل عن القدس ولا بديل عن فلسطين ولا حل إلا بالعودة”.