الشارع المغاربي: اعتبر المنصف السليتي وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية الأسبق والقيادي بحركة النهضة اليوم الخميس 25 فيفري 2021 أنّه تمّ تضخيم قرار حركة النهضة النزول للشارع يوم السبت القادم، لافتا الى أنّ كلّ الأحزاب خرجت للشارع .

وقال السليتي خلال حضوره بالإذاعة الوطنيّة اليوم ” تبعا لانسداد الوضع السياسي بالبلاد يجب ان تحدث تعبيرات للقول كفى من هذه الاوضاع المُتشتتة والمُتضاربة ويمكن للحزب النزول للشارع لدعم المؤسسات… القضية سياسية ” متسائلا “لماذا تريد اطراف منع حركة النهضة من النزول الى الشارع ؟ يوجد الحاح على حشر حركة النهضة في الزاوية ولو تعرّض حزب آخر لما تعرضت له حركة النهضة في الاعلام لكان ضُرب منذ زمن وشتّت…كل الاحزاب نزلت للشارع ولم يتم التركيز عليها ..قضية نزول النهضة للشارع أخذت أكثر من حجمها” لافتا الى ان الامر يتعلق بمسيرة وطنية .

وحول مبادرة رئيس البرلمان ورئيس الحركة راشد الغنوشي لعقد لقاء ثلاثي مع المشيشي وسعيّد قال السليتي ” حبّذتُ توجيه الغنوشي رسالة لسعيّد يوضح خلالها تمشي الدفع بمؤسسات الدولة نحو الحوار ونحو البحث عن الحلول المدنية والسلمية..هذا افضل من القيام بما تقوم به عديد الاطراف من دفع نحو الاحقاد والضغينة واحداث قطيعة بين مختلف مؤسسات الدولة …ما قام به الغنوشي عملية طيبة وعلى رئيسي الحكومة والجمهورية القيام بذلك أيضا وان لم يستجب قيس سعيد لذلك فهذه مسألة أخرى”.

وتابع “كان الباجي يجتمع بالناس عند حدوث خلاف …ما نحتاج اليوم ليس تحديد المسؤولية بل من يبادر ويساهم في حلّ الأزمة وحركة النهضة تدعم اية مبادرة للحوار تفتح آفاقا لإنهاء الانسداد السياسي” .

وحول من يحكم منذ 10 سنوات قال السليتي ” كلّ تعيينات مؤسسات الدولة تمرعبر القصبة كالولات والرؤساء المديرين العامين …النهضة خرجت من الحكم سنة 2013 مع حكومة المهدي جمعة …من يحكم هو من لديه القصبة…حركة النهضة وُجدت في الحكم ككتلة كبيرة وتتحمل جزءا من المسؤولية”.

واضاف المتحدث ” سحب الثقة من الغنوشي لن يحل مشاكل وأزمات تونس… المسألة أوسع من ذلك وهي بالأساس مشاكل شباب وفساد وعدم تنفيذ المشاريع …الغنوشي نفسه لو وجد أن خروجه من البرلمان سيحل المشكل لبادر بذلك”.