الشارع المغاربي – وكالات : أعلنت الولايات المتحدة عن طرد ما قالت إنهم 60 “جاسوسا” روسيا في إطار عمل منسّق بين الدول الغربية للردّ على قضية تسميم عميل روسي سابق وابنته بغاز الاعصاب في بريطانيا اتُّهمت موسكو بالوقوف وراءها.
وقال مسؤول في الادارة الأمريكية، اليوم اليوم الاثنين 26 مارس 2018، إن 48 “عميلا استخباراتيا معروفا” في القنصلية الروسية بسياتل الواقعة شمال غرب الولايات المتحدة و12 من البعثة الروسية في الامم المتحدة أُمهِلوا سبعة أيام لمغادرة البلاد وإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن غلق القنصلية في سياتل وأن الحملة تتم بالتنسيق مع بريطانيا وغيرها من حلفاء الولايات المتحدة.
من جهته أعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك أن 14 دولة أعضاء في الاتحاد الاوروبي قرّرت طرد دبلوماسيين روس على نفس الخلفية، فيما ردّت موسكو على الحملة واعتبرتها “غير ودودة” وهدّدت بالرد عليها.
وقال توسك اليوم من فارنا في بلغاريا حيث يشارك في اجتماع لمسؤولي الاتحاد الاوروبي “بطريقة ملموسة، قرّر 14 بلدا من الاتحاد الاوروبي طرد دبلوماسيين روس”، مضيفا أن “تدابير اإضافية تتضمن عمليات طرد جديدة ليست مستبعدة في الأيام والأسابيع المقبلة”.
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن بلاده أمهلت دبلوماسيين روس أربعة أيام لمغادرة فرنسا وانضمت كندا إليهم في وقت لاحق، وأعلنت الخارجية الألمانية عن طرد أربعة دبلوماسيين روس “لان روسيا لم تساهم بعد في توضيح ملابسات عملية التسميم في سالزبري أين تعرض سكريبال وابنته لهجوم بغاز الاعصاب يوم 4 مارس الجاري”.
وكان الاتحاد الأوروبي قد صعّد نبرته بوضوح ضدّ موسكو خلال قمّته التي عقدت يومي الخميس والجمعة الماضيين، وأعلن أنه “من المحتمل للغاية أن تكون روسيا مسؤولة عن الهجوم على العميل الروسي – البريطاني المزدوج سيرجي سكريبال وابنته يوليا في مدينة سالزبري بإنجلترا”.
وقرر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي استدعاء سفير الاتحاد من موسكو للتشاور في بروكسل، وهي خطوة تعتبر إشارة احتجاج ومؤشرا على توترات دبلوماسية.
يُذكر أن الكرملين أكّد اليوم الاثنين 26 مارس براءة موسكو من تسميم العميل المزدوج. ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: “نحن نأسف بشدة لهذه القرارات… السبب الذي تم تقديمه لنا هو ما يسمى بقضية سكريبال… لقد قلنا ونكرّر مرّة أخرى: روسيا لم يكن لها وليس لها أية علاقة بهذه القضية”.