الشارع المغاربي : ترك فشل المفاوضات التي أجراها الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل بوعلي المباركي مع معتصمي مناطق الحوض المنجمي، مؤخرا، آثاره الحادّة في نفوس المعتصمين. وتعبيرا منهم على فقدانهم للأمل في إيجاد حلول لأوضاعهم المعيشية الصعبة مضى عدد منهم في خطوة تصعيديّة خطرة تمثلت في محاولة انتحار جماعية، وفق ما تداولته العديد من المواقع وصفحات “فايسبوك”.

وقد أقدم عدد من المعتصمين المحتجين قبالة أحد مقرّات شركة فسفاط قفصة بمدينة المتلوي على تناول مادّة سامّة، في محاولة انتحار جماعيّة غير مسبوقة. وببلوغ الأمر إلى الحماية المدنية تحوّلت إحدى وحداتها إلى المكان، حيث قامت بنقل ثلاث نسوة إلى المستشفى الجهوي بالمنطقة لتقديم الإسعافات الأوّلية، فضلا عن عدد آخر من المصابين ممّن تمّ نقلهم إلى المستشفى الجهوي بقفصة.

ويسوق العديد من المتابعين لملف شركة فسفاط قفصة أنّ الجهود الحثيثة التي بذلها الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل بوعلي المباركي لم تتمكّن من حلحلة هذا الملف، وباءت في نهاية المطاف بالفشل. وهو ما لم يسمح باستئناف الشركة لسالف نشاطها وأغرقها في خسائر متراكمة، بلغت في عام 2017 فقط نحو 1000 مليون دينار.

—