الشارع المغاربي: ندّد الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية اليوم الإثنين 18 جانفي 2021 بـ”أحداث العنف والتخريب والنهب والاعتداء على الممتلكات الخاصة والعمومية التي شهدتها عديد الولايات والاحياء في الليالي الأخيرة” ، واصفا ايها بـ”التجاوزات الخطيرة جدا التي لا علاقة لها بالاحتجاج السلمي وبحرية التعبير والتي تضررت منها العديد من المؤسسات الاقتصادية الخاصة والمنشآت والإدارات العمومية والممتلكات الفردية”.
ودعت المنظمة في بيان صادرعنها اليوم ” الرئاسات الثلاث وكل مكونات الطبقة السياسية سواء في الحكم أو في المعارضة والمنظمات الوطنية ومختلف قوى المجتمع المدني إلى “تحمل مسؤولياتها للعمل على وقف نزيف العنف والتخريب وبذل كل الجهود للدفع نحو التهدئة وتغليب لغة الحوار” مشيرة الى أنّ العنف والتخريب لا يمكن أن يخدما مصلحة أي طرف كان، والى ان العواقب ستكون وخيمة على الجميع “.
وشددت على وجوب تطبيق القانون على كل المخالفين، منبهة من ” مخاطر الخطابات الشعبوية وعمليات التجييش والمغالطة مهما كانت المبررات، والتي أثبتت التجربة مدى خطورتها حتى بالنسبة للديمقراطيات العريقة، والقوية اقتصاديا، وآخرها ما حدث بمبنى “الكونغرس” الأمريكي ” الكابيتول”.
وأكّد الاتحاد على أنّ ” تونس لن تجني من مثل هذه الممارسات إلا المزيد من الخسائر والانتكاسات في ظرف وطني اقتصادي واجتماعي حساس جدا لا تزال فيه انعكاسات جائحة كورونا تلقي بظلالها على كل المجالات، وتتسبب في أضرار كبيرة لكل التونسيين صحيا واجتماعيا واقتصاديا ، وهو ما يفرض التركيز على مقاومة تبعات هذه الجائحة وتعبئة كل الإمكانات من أجل ذلك”.
وحيّا “جهود قوات الأمن والجيش الوطنيين للتصدي لأعمال التخريب وللتجاوزات ولخرق القانون، وحماية الممتلكات الفردية والمنشآت العمومية ” مؤكدا على أهمية دور العائلات والأولياء في حماية أبنائهم من المغالطات ومن الانخراط في أعمال العنف والتخريب.