الشارع المغاربي -وكالات: استئناف العلاقات بين الجزائر وفرنسا امر مستبعد حسب ما اكد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون الذي استند في ذلك الى تصريحات وصفها بالخطيرة جدا كان قد ادلى بها نظيره الفرنسي وكانت منطلقا لازمة وصفت بغير المسبوقة بين البلدين والاشد خطورة منذ اكثر من 15 سنة.
وتصريحات تبون جاءت في مقابلة مع صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، ونشرت في عددها الصادر يوم امس الجمعة 5 نوفمبر 2021 واختارت الصحيفة عبارة: “لو اتصل به ماكرون لن يرد ..لماذا ؟ ” كعنوان مقدمة للمقابلة التي أجريت في 26 أكتوبر المنقضي بالقصر الرئاسي بالجزائر.
وفي رده عن سؤال حول امكانية عودة العلاقات مغ فرنسا إلى طبيعتها قريبا قال تبون “لا” مستطردًا “لا يوجد جزائري يقبل باستئناف الاتصالات مع من أطلقوا هذه الشتائم”.
وشدد على أنه“مستاء للغاية من نظيره الفرنسي ” بسبب تصريحاته “الخطيرة جدا” مبرزا أنه :“لا ينبغي المساس بتاريخ الشعوب، ولا يجب اهانة الجزائريين” في إشارة إلى دعوة ماكرون الى اعادة كتابة تاريخ الجزائر واستغرابه من عدم التنصيص على التاريخ الاستعماري لتركيا .
وفي 2 أكتوبر الماضي، نقلت صحيفة “لوموند” الفرنسية تصريحات لماكرون اتهم فيها النخبة الحاكمة في الجزائر بـ”تغذية الضغينة تجاه فرنسا” وهي تصريحات قوبلت باستنكار كبير في الجزائر وحتى داخل فرنسا، حيث وصفوه بـ “الجاهل بالتاريخ”.
وتصريحات ماكرون الموصوفة بالمشية شملت حتى التشكيك في وجود أمة جزائرية قبل دخول الاستعمار الفرنسي إلى البلاد عام 1830 عندما تساءل مستنكرا: “هل كانت هناك أمة جزائرية قبل الاستعمار الفرنسي؟”.
وقال ماكرون “كان هناك استعمار قبل الاستعمار الفرنسي” للجزائر، في إشارة لفترة التواجد العثماني بين عامي 1514 و1830م.
وعلى إثر هذه التصريحات، استدعت الجزائر، سفيرها لدى باريس للتشاور، وأغلقت مجالها الجوي، أمام الطائرات العسكرية الفرنسية العاملة في مالي في إطار عملية برخان.