الشارع المغاربي: اكد نور الدين الطبوبي الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين 16 ماي 2022 ان المشهد السياسي خطير وانه لم يعد يحتمل مزيدا من المناكفات والتجاذبات مبرزا ان الحل في انقاذ تونس يكمن في الحكمة وحسن التدبير.

ونقلت صحيفة “الشعب” الناطقة باسم الاتحاد عن الطبوبي قوله في كلمة خلال اشرافه على فعاليات المؤتمر العادي للجامعة العامة للصحة بالحمامات ان الاتحاد لن يقبل بهذه الوضعية وانه لن يكون بوق دعاية لاية سلطة او حطب معركة لاية معارضة.
ودعا السلطات الى مصارحة الشعب بحقيقة الاوضاع الاقتصادية مستعرضا الاوضاع الرديئة التي تعاني منها البلاد بسبب خيارات اقتصادية واجتماعية وصفها باللاشعبية واللاديمقراطية قال ان الحكومات المتعاقبة منذ الثورة تبنتها وانها اثبتت فشلها وكانت لها تداعيات واضحة على رغيف خبز المواطن وعلى وضعه المعيشي.

وشدد الطبوبي على ان المنظمة الشغيلة ستكون سّدا منيعا ضّد ما وصفها بالخيارات النيوليبرالية المتوحشة وضد الخطاب التكفيري وضد الخطاب الشعبوي مبرزا ان الشعب محصن من دعوات العنف والتقسيم وانه يؤمن بالرأي والرأي الاخر وينبذ الوعود الجوفاء والزائفة ولن يسكت عنها.
ولفت الى ان لحظة حسم المعركة الوطنية آتية لا ريب فيها والى ان الاتحاد سيناضل بالتوازي بين الاستحقاقات الوطنية والاجتماعية مذكرا بأن المنظمة الشغيلة منظمة وطنية وسياسية بامتياز مشددا على انه لا مجال لاية سلطة للمراهنة على تقسيم الاتحاد ذي الصف الموحد والبوصلة الواضحة.

واستعرض الطبوبي حصيلة العشر سنوات الاخيرة وما شابها من خور على كافة المستويات واعتداءات على الحقوق وتفكيك للدولة وكيف تعاطت معها المنظمة بهدف انقاذ تجربة الثورة التونسية من الانتكاس ومن استغلال من يحكم الدولة لمصالحه الضيقة.

كما استعرض مسار 25 جويلية وكيفية تعاطي الاتحاد معه بايجابية باعتباره تعبيرا عن ارادة الشعب مشيرا الى عدم تقديم الاتحاد صك على بياض للسلطة الجديدة مذكرا باقتراحه مبادرة للحوار الوطني لاخراج البلاد من ازمتها على كافة المستويات وبعدم تفاعل الرئاسة معها ايجابيا.