الشارع المغاربي: دعا محمد عبو الناشط السياسي والوزير السابق اليوم الاربعاء 7 ديسمبر 2022 رئيس الجمهورية قيس سعيد الى البحث عن مقاومة الفساد بشكل جدي مؤكدا انه لا يبحث عن الامور الجدية في هذه المسالة معتبرا ما يقوم به من قبيل الفرقات الاعلامية “والبوز “.
وقال عبو في حوار على اذاعة “شمس اف ام”: ” على ذكر محاربة الفساد …هل سمعتم احد يتحدث عن تمويل النهضة وقنواتها التلفزية ؟ …كان هناك بحث فُتح من قبل وانا شخصيا كنت قد وجهت للقضاء شكايات في الغرض وفتحت ابحاث فهذا موجود ولما اسمع الان ان النيابة العمومية فتحت بحثا فماذا افهم؟ …قيس سعيد يعمل في “البوز” لان هناك ملفات فساد مهمة وقضية في القطب المالي وكان من المفروض متابعتها ….دولة القانون لا تقوم على “البوز”.. إبحث عن مقاومة الفساد بشكل جدي ولحركة النهضة ما يكفي من الجرائم وهنا فرصة لاقول لقواعد الحركة انه لا احد يستهدفكم اللهم بعض اطراف اخرى في اطار خلافاتكم السياسية معها ونحن لسنا في هذا ولسنا مع المساس بحركة سياسية ولا ارغب في ازالة اي حزب ولكن عندكم حكايات وهذا واحد منكم (في اشارة الى عادل الدعداع) وتحدث عن اموال من قطر وقال انه تحمّل المخاطرة وانه سافر بمعية فلان فهل من الصعب ان يتم التثبت من بطاقات السفر ؟ “
واضاف” هناك الكثير من القضايا الجدية ولكن قيس سعيد لا يبحث عن الامور الجدية والله اعلم لماذا؟ ولذلك نسمع دائما فرقعات اعلامية ثم من بعد ذلك لا شيء … فها هي معلومة بين يديكم فافتحوا ملفا قديما لغلق الملف بصفة نهائية اعني ملف تمويل القنوات التلفزية وايضا ملف التبييض المتعلق بالصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي وقوى المال التي هي بصدد تمويلها وهي وراء هذه الصفحات .. ”
من جهة اخرى وحول تغير موقفه من قيس سعيد ومن الفصل 80 من الدستور الذي كان من الداعين لتفعيله قال عبو ” السؤال نفسه يحتوي على فكرة معينة هي انه يجب دائما ان يكون لك نفس الموقف من شخص في حين ان الاصل هو ان يكون لك نفس الموقف من المبدا الذي تؤمن به وانا اؤمن دائما بالدستور وبفرض القوانين وبانه لا يجب ان تحكمنا عصابة اخرى بعد التخلص من الطرابلسية وهذا موقفي ولا علاقة له بالتغير فقيس سعيد هو الذي تغير وليس نحن فنحن نتحدث عن الفصل 80 من الدستور واذكر بانه لا وجود لمجلة للانقلابات هناك الدستور التونسي شأنه شأن دساتير العالم ينص على احكام استثانئية في حالات معينة مثل الخطر والانقلاب وحالات يتعطل معها السير العادي لدوليب الدولة… وانا من ضمن الذين راوا ان هناك اشياء لم تحصل في بلدان اخرى وهو اننا بلغنا مرحلة تعطل السير العادي لدواليب الدولة في علاقة ببعض المؤسسات واولها القضاء والبعض اصبح خارجا تماما عن الدستور واناس لم تفهم انه من المستحيل في المناخ الذي وجدت فيه خلق ثروة في تونس ….مناخ الاعمال هذا قائم على جملة من الاسس من بينها مناخ عام سيء لصراعات سياسية وعلى فكرة معينة مفادها ان هناك اشخاصا بصدد ابتزار اصحاب المؤسسسات ويقدمون صورة سلبية في الداخل والخارج …”
واضاف “المناخ كان سيئا جدا وكنا في حاجة لرئيس جمهورية يطبق الفصل 80 وحتى خارج الفصل 80 لمدة 3 او 4 اشهر… هذا هو الموضوع لا اكثر ولا اقل ….الشيء الثابت ان جميعنا كنا عاجزين عن تغيير وضع البلاد قبل 25 جويلية ..ترحل النهضة فيأتي طرف اخر… منظومة فساد سيطرت على جزء من الراي العام عبر جزء من وسائل الاعلام وعبر شبكة اجتماعية وعبر شراء الذمم وخلقت مناخا معينا هذا ما يمكن ان يسفر عنه ومن هنا الى 20 او 30 سنة او حتى 60 سنة قادمة لا احد مؤهل لمعرفة متى تنتهي هذه المهزلة وفي العالم الناس تتقدم ونحن قمنا بثورة وبصدد التاخر والعودة لنقطة الصفر لذلك تحدثت عن اجراءات استثنائية اما اذا كان هو (قيس سعيد) قد اعجبته السلطة او انقلب او ان حالته النفسية صوّرت له انه يمكنه ان يكون زعيما وبطلا في حين ان المطلوب منه ليس زعامة وانما لو فقط قام بما قلنا عليه في العلن …
وتابع ” … الاحزاب تعاني من مشاكل داخلية وان واصلت المشوار فان الامور لم تكن لتتغير .. لكن جميعنا يتحمل مسؤولية …فشلنا في اقناع او في تغيير عقلية التونسي ليكون اكثر وعيا ولذلك لا نعول على موضوع الانتخابات لانها سوف تحملنا الى منظومة الفساد بالوانها المختلفة وليس بحزب سياسي معين ولذلك توجهنا للفصل 80 فانقلب ونحن في 24 ساعة قلنا انه لو مس الدستور سيكون انقلابا…”
وجدد عبو تاكيده على انه لا دخل للدستور في ما آلت اليه الاوضاع وعلى ان الطبقة السياسية فاسدة مبينا ان العبرة في تغيير عقلية المواطنين والعمل على تكريس دولة تطبق فيها القوانين على الجميع لافتا الى ان ما كان ينقص تونس هو دولة القانون والمؤسسات لا اكثر ولا اقل والى ان المشكل لا يكمن في الدستور…”
وتابع في نفس الاطار “جاء واحد مثل قيس سعيد في حالة موش عادية بالكل وامسك مطرقة وشرع في هدم الدولة ولا يجب ان يطوّل حتى لا نلعب بأمن بلادنا لكن هناك ايضا فرصة للتونسيين حتى يتكون لديهم القليل من الوعي فالشعوبية لا ..وايضا في نفس الوقت يجب ان نذكر البعض بان الشعارات التي يرفعها الان قيس سعيد هي التي رفعوها هم قبله لما كانوا يقولون للتونسيين ان المشكل يكمن في الدستور وفي النظام البرلماني فلا دخل للدستور وكان من المفروض الا يمس فيه اي حرف …”