الشارع المغاربي: أكّد فتحي النوري أستاذ الاقتصاد والعضو السابق بمجلس إدارة البنك المركزي اليوم الجمعة 25 فيفري 2022 على اهمية اصلاح منظومات الانتاج في تونس لخلق الثروة ولانعاش الاقتصاد معتبرا ان الاشكالية في تونس لا تتعلق بالحكومات وإنّما بالمنظومات واصفا اياها بـ”الفاسدة” داعيا الى تغييرها. وعبر من جهة اخرى عن ثقته في المفاوضين التونسيين مع صندوق النقد الدولي منتقدا توجيه القروض الى الاجور.

وشدد النوري خلال حضوره اليوم ببرنامج “الماتينال” على اذاعة “شمس اف ام” على ضرورة خلق الثروة قائلا “على المكينة التي توفر الجباية والموارد الجبائية وغير الجبائية ان توفر ايضا الموارد الذاتية حتى لا نضطر الى الاقتراض …قلنا هذا منذ 10 سنوات وطالبنا باعادة النمو الاقتصادي ودائما نكرر هذا لكل مسؤول على البلاد …المسؤول عن تعطيل الة الانتاج هو الذي يسير البلاد لأنّ عليه حسن اختيار حكومته ووزرائها ويجب ان تكون لدينا برامج “.

واضاف “ليس لدينا اشكال حكومات بل لدينا اشكال منظومات….كل منظومات الانتاج في تونس سواء في الفلاحة او في الصناعة او غيرهما فاسدة وان الاوان لتغييرها لاعادة بناء منوال تنمية…بتغيير هذه المنظومات التي ينبني عليها الاقتصاد وتحسينها وانجاز برنامج على المدى المتوسط والبعيد وباتمام تحديد جهة لمراقبة البرامج نحقق نسبة نمو بـ 5 % ولكن هناك تخل عن الدور الاساسي..ربّ عائلة ولا يعمل ويقترض”.

وتابع “كفانا من الخطاب الشعبوي بخصوص التفاوض مع صندوق النقد الدولي….تقديم صندوق النقد اموالا لتونس “موش مزية” باعتبارنا دولة دفعت اموالا في رأس ماله وعلينا اصلاح مشاكلنا …يجب الضرب على ايادي اصحاب المصالح ويجب ان تكون لدينا حكومة وان يكون لدينا رئيس جمهورية قادران على فعل ذلك ومثلما فعل سعيد بخصوص القضاء ومؤسسات اخرى عليه ايضا اصلاح منظومات الانتاج لا حلها …الاقتصاد ليس ارقاما بل هو فعل وانتاج”.

وواصل “لدي ثقة في المفاوضين التونسيين واعرف انهم من طراز رفيع وارجو اليوم من الفريق المفاوض ان يكون مستوعبا للتحديات ولطريقة عمله قبل كل شيء وان تكون له القدرة على التفاوض لان التفاوض فن… وارجو ان تتحرك الدبلوماسية الاقتصادية ولكن اقول يكفي من توجيه اموال الصندوق الى الاجور..لنبني اقتصادنا ولنعود الى منظومة الانتاج”.