الشارع المغاربي – هل‭ ‬من‭ ‬وعي‭ ‬بما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬صفاقس ولماذا تمعن السلطة في الصمت؟/بقلم:صالح مصباح

هل‭ ‬من‭ ‬وعي‭ ‬بما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬صفاقس ولماذا تمعن السلطة في الصمت؟/بقلم:صالح مصباح

قسم الأخبار

7 يوليو، 2023

الشارع المغاربي: لقد‭ ‬توسّعت‭ ‬في‭ ‬تونس‭ ‬وفي‭ ‬ولاية‭ ‬صفاقس‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬دائرة‭ ‬الوافدين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭. ‬صارت‭ ‬صفاقس‭ ‬وجهة‭ ‬مكثفة‭ ‬للقادمين‭ ‬لا‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الساحل‭ ‬الإفريقي‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬أخرى‭ ‬كالكامرون‭ ‬والسودان‭ ‬وحتى‭ ‬من‭ ‬اليمن‭ ‬السعيد‭ ‬الممتشقين‭ ‬للخناجر‭ ‬في‭ ‬أحزمتهم‭. ‬وتنطرح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬طائفة‭ ‬من‭ ‬الأسئلة‭: ‬من‭ ‬يقف‭ ‬وراء‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عفوية؟‭ ‬كيف‭ ‬يجتاز‭ ‬الوافدون‭ ‬الحدود‭ ‬اجتيازا‭ ‬غير‭ ‬قانوني‭ ‬بهذه‭ ‬الكثافة‭ ‬والسهولة؟‭ ‬لماذا‭ ‬تُمعن‭ ‬السلطة‭ ‬الرسمية‭ ‬في‭ ‬الصمت؟‭ ‬هل‭ ‬لها‭ ‬خطة‭ ‬تتعدى‭”‬الإحتضان‭ ‬الرئاسي‭” ‬لممثّلي‭ “‬الجيل‭ ‬الثاني‭” ‬من‭ ‬البؤس‭ ‬الإفريقي‭ ‬وتتجاوز‭ ‬الخطب‭ ‬المبهمة؟‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬وعي‭ ‬بما‭ ‬صار‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬ولاية‭ ‬صفاقس؟‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬تدابير‭ ‬تُحكّم‭ ‬القانون‭ ‬وتسبق‭ ‬القادم‭ ‬من‭ ‬الأخطار‭ ‬التي‭ ‬ظهرت‭ ‬اليوم‭ ‬نُذُرها؟‭ ‬هل‭ ‬من‭ ‬فصل‭ ‬رسمي‭ ‬شجاع‭ ‬لمعايير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬عن‭ ‬التوقي‭ ‬من‭  ‬تهم‭” ‬العنصرية‭”‬؟‭ ‬ماذا‭ ‬يجري‭ ‬قي‭  ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬بين‭ ‬تونس‭ ‬والإتحاد‭ ‬الأوروبي؟

1/‬هل‭ ‬تسأل‭ ‬السلطةُ‭ ‬التونسية أو‭ ‬تجيب؟

كل‭ ‬سؤال‭ ‬من‭ ‬تلك‭ ‬الأسئلة‭ ‬إنما‭ ‬يستبطن‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬الاحتمالات‭ ‬الخطيرة‭ ‬والخفايا‭ ‬المُريبة‭ ‬والقضايا‭ ‬الشائكة‭. ‬وإن‭ ‬الجواب‭ ‬عليها‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬واجب‭ ‬السلطة‭ ‬الرسمية‭ ‬التونسية‭. ‬لكن‭  ‬رأسها‭ ‬قد‭ ‬نسي‭ ‬أنه‭ ‬مطالب‭ ‬بالأجوبة‭ ‬وبما‭ ‬يستتبعها‭ ‬من‭ ‬تدابير،‭ ‬فانضم‭ ‬إلى‭ ‬صف‭ ‬المواطنين‭ ‬السائلين‭. ‬قال‭ : ‬لماذا‭ ‬يتوافد‭ ‬هؤلاء‭ ‬المهاجرون‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬على‭ ‬صفاقس‭ ‬حصرا؟‭!. ‬لقد‭ ‬سار‭ ‬على‭ ‬نهج‭ ‬حمادي‭ ‬الجبالي‭ ‬إذْ‭ ‬سأل،‭ ‬إزاء‭ ‬إحدى‭ ‬الظواهر،‭ ‬قائلا‭ ‬أين‭ ‬الحكومة‭ ‬التي‭ ‬هو‭ ‬وقتئذ‭ ‬رئيسها‭ ‬الماسك‭ ‬لكل‭ ‬سلطاتها‭.‬

والظاهر‭ ‬أن‭ ‬التعامل‭ ‬الرسمي‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬في‭ ‬صفاقس‭ ‬لا‭ ‬يخرج‭ ‬عن‭ ‬الحيرة‭ ‬والتيه‭ ‬والقصور‭. ‬فقد‭ ‬سبق‭ ‬لرأس‭ ‬السلطة‭ ‬أن‭ ‬قال‭ ‬في‭ ‬الغرض‭ ‬قولا‭ ‬لم‭ ‬يحسن‭ ‬انتقاء‭ ‬ألفاظه‭ ‬فيه،‭ ‬فانهالت‭ ‬عليه‭ ‬تهم‭”‬بالعنصرية‭”‬جَوّزَها‭ ‬عليه‭ ‬قولُه‭ ‬العاثر‭ ‬بتهديد‭ “‬جحافل‭ ‬الوافدين‭ ‬لتوازن‭ ‬تونس‭ ‬الديمغرافي‭”. ‬وقد‭ ‬أصابت‭ ‬تلك‭ ‬التهم‭ ‬الصادرة‭ ‬خاصة‭ ‬عن‭ ‬أوروبا‭ ‬أهدافها،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬تلك‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الهياكل‭ ‬الأممية‭ ‬التي‭ ‬طالبت‭ ‬تونس‭” ‬بإدماج‭” ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬في‭ ‬نسيجها‭ ‬المجتمعي‭. ‬ومن‭ ‬مظاهر‭ ‬تلك‭ ‬الأهداف‭ ‬المحققة‭ ‬أن‭ ‬السلطة‭ ‬التونسية‭ ‬قد‭ ‬تراخت‭ ‬إزاء‭ ‬استفحال‭ ‬الظاهرة،‭ ‬وتجاهلت‭ ‬كثافتها‭ ‬المحيرة،‭ ‬وتبجح‭ ‬رئيسها‭ ‬بأن‭ ‬تونس‭ ‬أكرم‭ ‬على‭ ‬أولئك‭ ‬المهاجرين‭ ‬من‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬والقصد‭ ‬هو‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬التي‭ ‬رَمَته‭ ‬بالعنصرية‭.‬

2/‬هل‭ ‬صفاقس‭ ‬قربان‭ ‬ماليّ وسياسي؟

ما‭ ‬يبعث‭ ‬على‭ ‬الحيرة‭ ‬والتساؤل‭ ‬هو‭ ‬تدفق‭ ‬المهاجرين‭ ‬غير‭ ‬النظاميين‭ ‬من‭ ‬حدودنا‭ ‬البرية‭ ‬والبحرية‭ ‬تدفقا‭ ‬فوضويا‭ ‬مكثفا‭.‬فكيف‭ ‬صارت‭ ‬حدودنا‭ ‬مستباحة‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الحدّ؟‭! ‬لعل‭ ‬مشاهد‭ ‬العبور‭ ‬المصوّرة‭ ‬تفيد‭ ‬أن‭ ‬الظاهرة‭ ‬غير‭ ‬عفوية،‭ ‬وأن‭ ‬قوى‭ ‬إقليمية‭ ‬أو‭ ‬دولية‭ ‬أو‭ ‬إجرامية‭ ‬أو‭ ‬إرهابية‭ ‬إنما‭ ‬تديرها‭ ‬من‭ ‬وراء‭ ‬حجاب‭.‬

وتزداد‭ ‬الحيرة‭ ‬المتسائلة‭ ‬إزاء‭ ‬اتجاه‭ ‬الوافدين‭ ‬رأسا‭ ‬إلى‭ ‬ولاية‭ ‬صفاقس‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬السلطة‭ ‬الضَّنَّ‭ ‬عليها‭  ‬بتعيين‭ ‬وال‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭ ‬الصعب‭. ‬لا‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬سلطات‭ ‬الولايات‭ ‬الأخرى‭ ‬تدفع‭ ‬هؤلاء‭ ‬الوافدين‭ ‬دفعا‭ ‬إلى‭ ‬حدود‭ ‬صفاقس‭ ‬الترابية‭. ‬وقد‭ ‬يُردُّ‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لصفاقس‭ ‬سواحل‭ ‬عبور‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬يفضّلها‭ ‬الوافدون‭. ‬لكن‭ ‬هذا‭ ‬التعليل‭ ‬غير‭ ‬كاف‭ ‬لسببين‭ ‬اثنين‭. ‬السبب‭ ‬الأول‭ ‬أن‭ ‬صفاقس‭ ‬ليست‭ ‬الولاية‭ ‬الساحلية‭ ‬الوحيدة‭. ‬ثم‭ ‬إن‭ ‬مِن‭ ‬الولايات‭ ‬التي‭”‬تُفرغ‭” ‬المهاجرين‭ ‬في‭ ‬صفاقس‭ ‬ولايات‭ ‬ساحلية‭ ‬بدورها‭. ‬والسبب‭ ‬الثاني‭ ‬أن‭ ‬وافدين‭ ‬على‭ ‬صفاقس‭ ‬كُثرا‭ ‬لا‭ ‬يُظهِرون‭ ‬حرصا‭ ‬على‭ ‬العبور‭ ‬إلى‭ ‬أوروبا‭ ‬وإنما‭ ‬على‭ ‬الإقامة‭ ‬في‭ ‬صفاقس‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أية‭ ‬وثيقة‭ ‬تضبط‭ ‬هوياتهم‭ ‬العامة‭ ‬والخاصة‭ ‬وطرق‭ ‬قدومهم‭ . ‬وإن‭ ‬إقامتهم‭ ‬في‭ ‬صفاقس‭ ‬صارت‭ ‬اليوم‭ ‬ظاهرة‭ ‬قائمة‭ ‬الذات‭ ‬بمختلف‭ ‬جوانبها،‭ ‬وصارت‭ ‬تترتب‭ ‬عليها‭ ‬قضايا‭ ‬ومشاهد‭ ‬وأحداث‭ ‬لا‭ ‬تتحمل‭ ‬المدينةُ‭ ‬فداحتَها‭.‬

والمرجّح‭ ‬أن‭ ‬رأس‭ ‬السلطة‭ ‬أذعن‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص‭ ‬لإرادة‭ ‬أوروبا‭ ‬التي‭ ‬اتّخذ‭ ‬ساستُها‭ ‬تونس‭ ‬مزارا‭. ‬وإن‭ ‬لهم‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬هواجس‭ ‬تتعلق‭ ‬بالهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬إلى‭ ‬ترابهم‭. ‬وتفصح‭ ‬أغلب‭ ‬الدلائل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬أوروبا‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تحمل‭ ‬عنها‭ ‬تونسُ‭ ‬أعباءَ‭ ‬الهجرة‭ ‬غير‭ ‬النظامية‭ ‬الراهنة‭ ‬والقادمة‭. ‬ولعل‭ ‬الخطاب‭ ‬الرسمي‭ ‬الموجه‭ ‬إلى‭ ‬التونسيين‭ ‬هو‭ ‬مجرد‭ ‬تغطية‭ ‬عن‭ ‬الإذعان‭ ‬الرسمي‭ ‬لتلك‭ ‬الإرادة‭. ‬ويعود‭ ‬هذا‭ ‬الإذعان،‭ ‬لو‭ ‬صحّ،‭ ‬إلى‭ ‬غايتين‭ ‬اثنتين‭. ‬الغاية‭ ‬الأولى‭ ‬هي‭ ‬الحرص‭ ‬الرسمي‭ ‬التونسي‭ ‬على‭ ‬إرضاء‭ ‬أوروبا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬تشد‭ ‬أزر‭ ‬تونس‭ ‬المتهالكة‭ ‬ماليا‭. ‬وقد‭ ‬لخصت‭ ‬هذا‭ ‬الحرصَ‭ ‬النصيحةُ‭ ‬التي‭ ‬وجهها‭ ‬وزيرُ‭ ‬خارجية‭ ‬أمريكا‭ ‬إلى‭ ‬الأوروبيين‭ ‬والتي‭ ‬بيانها‭ ‬أن‭ ‬تونس‭ ‬اليوم‭  “‬فرصة‭” ‬سانحة‭ ‬للتطويع‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬والإخضاع‭. ‬والغاية‭ ‬الثانية‭ ‬هي‭ ‬حرص‭ ‬رأس‭ ‬السلطة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تردّ‭ ‬له‭ ‬أوروبا‭ ‬التحيةَ‭ ‬بإسناده‭ ‬السياسي‭ ‬في‭ ‬الموعد‭ ‬الإنتخابي‭ ‬الرئاسي‭ ‬القادم،‭ ‬والذي‭ ‬يبدو‭ ‬اليوم‭ ‬أنه‭ ‬بوصلة‭ ‬سعيد‭ ‬الأولى‭ ‬إن‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬الوحيدة‭.‬

وإذا‭ ‬صحَ‭ ‬ذلك،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬أدنى‭ ‬الأحوال‭ ‬مرجح،‭ ‬فقد‭ ‬صحّ‭ ‬أن‭ ‬رأس‭ ‬السلطة‭ ‬الذي‭ ‬زار‭ ‬صفاقس‭ ‬زيارةَ‭ ‬تعاطف‭ ‬مع‭ ‬الأفارقة‭ ‬المقيمين‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬خلاف‭ ‬الصيغ‭ ‬القانونية،‭ ‬إنما‭ ‬هو‭ ‬بصدد‭ ‬التضحية‭ ‬بهذه‭ ‬الولاية‭ ‬قربانا‭ ‬ينال‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬أوروبا‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬والدعم‭ ‬السياسي‭ ‬الخاص‭ ‬به‭.‬

وليس‭ ‬مستبعدا‭ ‬أن‭ ‬تلك‭ ‬الزيارة‭ ‬قد‭ ‬منحت‭ ‬الأفارقة‭ ‬جرأة‭  ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬القدوم‭ ‬وعلى‭ ‬إظهار‭ ‬وجه‭ ‬لهم‭ ‬عنيف‭ ‬مخيف‭. ‬وليس‭ ‬أبلغ‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬ذلك‭ ‬مما‭ ‬جرى‭ ‬في‭ ‬أحياء‭: “‬البحري‭” ‬و‭” ‬الحفارة‭ ‬و‭”‬الربط‭” ‬فضلا‭ ‬على‭” ‬الأنس‭” ‬وعلى‭ ‬ما‭ ‬يجري‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬معتمديتي‭ ‬جبنيانة‭ ‬والعامرة‭. ‬وما‭ ‬يبعث‭ ‬على‭ ‬مزيد‭ ‬التخوف‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬الذين‭ ‬طالت‭ ‬إقامتهم‭ ‬ولم‭ ‬يحصّلوا‭ ‬شغلا‭ ‬يقتاتون‭ ‬منه‭ ‬قد‭ ‬فتكت‭ ‬بهم‭  ‬الخصاصة،‭ ‬ما‭ ‬دفعهم‭ ‬إلى‭ ‬التدرج‭ ‬في‭ ‬السرقة‭ ‬والخلع‭ ‬ونهب‭ ‬لبوس‭ ‬النساء‭ ‬الذهبي‭. ‬ويصعب‭ ‬التصدي‭ ‬القانوني‭ ‬لهؤلاء‭ ‬رغم‭ ‬تصوير‭ ‬بعضهم‭ ‬بالكاميرات‭. ‬فلا‭ ‬أحد‭ ‬يعرفهم‭ ‬بصفة‭ ‬شخصية‭ ‬ولا‭ ‬هويات‭ ‬لهم‭ ‬البتة‭ ‬ولا‭ ‬وثائق‭. ‬

إن‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬الذي‭ ‬يهدد‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬ملفوف‭ ‬بالريبة‭ ‬والغموض،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬أن‭ ‬السلطة‭ ‬الرسمية‭ ‬تمارس‭ ‬التقية‭ ‬في‭ ‬شأن‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬تتعاقد‭ ‬عليه‭ ‬مع‭ ‬الإتحاد‭ ‬الأوروبي‭.‬

*نشر باسبوعية “الشارع المغاربي” الصادرة بتاريخ الثلاثاء 4 جويلية 2023


اقرأ أيضا

الشارع المغاربي


اشترك في نشرتنا الإخبارية



© 2020 الشارع المغاربي. كل الحقوق محفوظة. بدعم من B&B ADVERTISING