الشارع المغاربي-قسم الأخبار: أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد أنّ نظرية التدابير الاستثنائية هي “نظرية ظهرت في الغرب بناء على نظرية الضرورة” مشيرا الى أنّ تونس تمر بظرف استثنائي نظرا لجائحة كورونا وللجائحة السياسية.
وقال الرّئيس خلال مشاركته يوم أمس الجمعة 27 اوت 2021 في الدورة الرابعة للندوة رفيعة المستوى لمبادرة الشراكة بين مجموعة العشرين وافريقيا: ” نمر بظروف خاصة قد نتجاوزها في اقرب الاجال لكن هناك قضية لابد من حلها من المصادر التي ادت الى نشوبها. نحن لا نتعرض للنتائج بل نتعرض لاسباب وبمناسبة مشاركتي في هذه الندوة التي تولينا الاشراف عليها اريد ان أبين للعالم كله أنّ تونس تمرّ بظروف وبتدابير استثنائية نتيجة لجائحة كوفيد ولكن نتيجة ايضا لهذه الجائحة السياسية التي مازالت قائمة وعندما تم اتخاذ التدابير الاستثنائية تمّ اتخاذها في اطار الدستور علما انّ نظرية التدابير الاستثنائية هي نظرية غربية ظهرت في الغرب بناء على نظرية الضرورة”.
وأضاف “نتطلع معكم الى نفس القيم في اطار دولة القانون بل في اطار مجتمع القانون …المرجع هو القانون القائم على العدل وعلى الانصاف والحرية وأعتقد أننا نشترك جميعا في قراءة التاريخ ونشترك جميعا في استشراف مستقبل أفضل للبشرية كلها”.
وكانت رئاسة الجمهورية قد اكدت في بلاغ صادر عنها يوم امس حول ندوة رفيعة المستوى لمبادرة الشراكة بين مجموعة العشرين وأفريقيا، ان سعيد توجه بالشكر للمستشارة الألمانية انغيلا ميركل على تنظيم هذه الندوة في ظروف قال سعيد ان العالم لم يشهد مثيلا لها من قبل.
ونقل البلاغ عن سعيد تشديده على “‘أن هذه المبادرة تمثل فرصة للوقوف على المشكل الهيكلي والأسباب التي أدّت إلى الأوضاع التي تعيشها الدول الإفريقية، وللحديث عن مقومات الشراكة في كافة الميادين من أجل عالم جديد مختلف عن العصور السابقة واستشراف مستقبل أفضل”.
وحسب البلاغ اكد “سعيد على التطلّع المشترك إلى نفس القيم في إطار مجتمع القانون القائم على العدل والإنصاف والحرية والتمسك الكامل والعميق بفكرة القانون كما ضمنتها الصكوك الدولية والإقليمية. كما بيّن بأن تونس تمرّ بظروف استثنائية نتيجة لجائحة كوفيد-19 وللجائحة السياسية التي مازالت قائمة وان التدابير الاستثنائية تم اتخاذها في اطار الدستور”.
وقال بلاغ الرئاسة ان المبادرة تمت بدعوة من المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل وبحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات وكبار المسؤولين في منظمات إقليمية ودولية..